الأحداث – متابعات
إلتقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الخميس، ببورتسودان وفد مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي يزور البلاد حاليا، برئاسة السفير محمد جاد سفير مصر لدى اثيوبيا المندوب الدائم لدى الاتحاد الافريقي الرئيس الدورى لمجلس السلم والامن عن شهر أكتوبر.
ورحب البرهان بزيارة الوفد للسودان، وقال” نحن لازلنا نرى أن توصيف الإتحاد الافريقي لما حدث في ٢٥ اكتوبر بانه انقلاب، غير دقيق وينافي الحقائق.
وأكد أن ما يتعرض له السودان يمثل إستعمار جديد وأضاف أن تجاهل الاتحاد الافريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن البلاد محتلة من مليشيا متمردة بمشاركة مرتزقة أجانب ومعاونة دول يعرفها الجميع، وأشار إلى مهاجمة المليشيا الإرهابية للمدن الآمنة وانتهاكها لحرمات المواطنين ونهبها لممتلكاتهم واغتصابها للنساء، مبيناً أن كل العالم شاهد ذلك ولم يحرك ساكناً.
وأكد البرهان رفضه للسيطرة على السودان بواسطة جهات أجنبية تستخدم المليشيا في حربها ضد البلاد.
وقال البرهان إن هنالك قوى سياسية تريد أن تعود للحكم بأي طريقة قبل ان يعود المواطنيين لمنازلهم ومناطقهم المحتلة بواسطة المليشيا المتمردة.
وقال رئيس الوفد السفير محمد جاد في تصريح صحفي إن هذه أول زيارة لمجلس السلم والأمن للسودان منذ عدة سنوات، مبينا أن مصر حرصت منذ بداية رئاستها للمجلس في أبريل الماضي على القيام بهذه الزيارة.
وقال إن الإيضاحات التي قدمها رئيس مجلس السيادة لوفد مجلس السلم والأمن الإفريقي ساعدت في تفهم أبعاد الأزمة السودانية، مبيناً أن الوفد أكد دعمه للسودان حتى يتم تحقيق السلام بالبلاد، وأضاف أن مصر تحرص دوما على ضرورة أن يخرج السودان من هذه الأزمة بخير، وقال إن اللقاء تطرق إلى ضرورة إيجاد البيئة اللازمة لاستعادة السودان لعضويته في الإتحاد الإفريقي، وأضاف” لايمكن أن يمر السودان بمثل هكذا أزمة وتكون عضويته مجمدة في الإتحاد الافريقي”.
وأكد السفير محمد جاد أن مجلس السلم والأمن الإفريقي سيسعى لاحلال السلام في السودان ووقف إطلاق النار ودعم تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوداني.
من جانبه قال السفير الزين ابراهيم حسين سفير السودان باثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الافريقي في تصريح صحفي إن زيارة مجلس السلم والأمن الإفريقي تكتسب أهميتها كونها الزيارة الأولى منذ عام ٢٠١٥م وهي تنبئ عن إرتباط إيجابي جديد للإتحاد الإفريقي بالسودان بعد تعليق عضويته في السادس والعشرين من أكتوبر عام ٢٠٢١م بعد الاجراءات التصحيحية الخاصة بفض الشراكة مع المكون المدني، مبينا أن وفد المجلس إستمع لشرح تفصيلي من رئيس المجلس السيادي حول مختلف الملفات العسكرية والأمنية والسياسية والإنسانية، مشيراً إلى أن الوفد عقد لقاءات مهمة مع عدد من المسؤولين بالدولة شكلت فرصة للإطلاع على مجمل الأوضاع في السودان ومكنت الوفد من الإلمام بمعلومات حول حقيقة الأزمة.
وأوضح السفير الزين أن جمهورية مصر العربية ترأس الدورة الحالية لمجلس السلم والأمن الإفريقي، مشيرا إلى أن الوفد ضم مفوض السلم والأمن والشؤون السياسية ومندوب الإتحاد الإفريقي بالسودان السفير محمد بلعيش، وأكد أن هذه الزيارة ستشكل خارطة طريق لإعادة إرتباط السودان بالإتحاد الإفريقي.