الأحداث – متابعات
كشف رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن رفضهم طلباً من المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو للالتقاء به خارج السودان، وأفصح عن رفضهم أيضاً طلباً للقائه بمطار بورتسودان، وأكد أن الخطوة تأتي للحفاظ على هيبة وسيادة الدولة.
وكانت (الأحداث) قد نشرت منتصف مايو الماضي خبراً عن مصادر مطلعة بوزارة الخارجية كشفت فيه أن المبعوث الأمريكي توم بورييلو، طلب تأشيرة دخول ووضع شروطا رفضتها الحكومة السودانية لأنها تمس بالسيادة تتمثل في إصراره على أن تسبق وصوله قوات أمريكية وأن يكون مطار بورتسودان هو مكان لقاءاته بالمسؤولين السودانيين وعلى رأسهم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وردت الخارجية وقتها بنفي ما أوردته الصحيفة.
وقال البرهان خلال لقائه وفد من الإعلاميين، الخميس، رداً على سؤال (الأحداث) إنه لم يتلقى أي دعوة للقاء قائد مليشيا الدعم السريع حميدتي في كمبالا.
وأوضح أن الحرب تشكلت منذ بدايات التغيير قبل خمسة أعوام إلى ميقات الانفجار في ١٥ أبريل ٢٠٢٣، وأضاف “كانت البداية في الأيام الأولى للتغيير حينما تَمّ وضع ١٠٠ مليون دولار قدمت لسلطة الثورة في حساب عبد الرحيم دقلو بدلاً أن توضع في خزينة الدولة”.
وأكد البرهان أن ما يجري ليس حرباً، بل هو عدوانٌ شاملٌ تستعين فيه المليشيا بمرتزقة من ١٨ دولة، مؤكداً أن المُـؤامرة على الدولة السودانية كبيرة جداً في مواردها وأرضها وموقعها وجيشها.
وقال البرهان “المُـؤامرة على الدولة السودانية: حِصَارٌ مَفروضٌ على السِّلاح والذخائر جوّاً وبحراً لفرض هزيمة على الجيش الوطني، تُخضع زمام أمره لآل دقلو أو إرغامه على تفاوض استسلامي مهين ومذل”، وأضاف “عمليات شراء واسعة النطاق لذِمَم الأفراد، ومواقف الدول الصغيرة والكبيرة”.
وبشأن ما يدور في بعض مدن ولاية سنار قال “ما تشوفوا سنجة وجبل مويه والزوبعة دي، أنا شايف النصر أمامي كما أراكم جُلوساً الآن وبيننا الأيام”.
وقال “قايلني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!!، والله لو بمرادي ورغبتي أخلع حذائي وأغادر اليوم قبل الغد، ولكنها مسؤولية بلد وواجب وطن لن نُسلِّمه لهم”.
وتابع “النصر آتٍ لا محال مهما تكالب الأعداء، وتعرّض الجيش لانتكاساتٍ، فهي عابرةٌ، لن تُمكِّنهم من افتراس الدولة، وابتلاع خيراتها، وتجيير سُلطتها لملكية أسرة مُحدّدة، وإخضاع ثرواتها لصالح دول بعينها”.