الأحداث – وكالات
أكد رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان أن القوات المسلحة، بدعم من الحلفاء، والقوات المشتركة، والمقاومة المحلية، والجهات الداعمة الأخرى، قادرة على هزيمة ميليشيا دقلو الإرهابية، وشدد على أنهم يخوضون حربا ضد واحدة من أعظم المؤامرات الدولية.
وقال البرهان في مقابلة مع موقع إسبانيول إنهم بصدد وضع رؤية لقيادة البلاد نحو مرحلة جديدة، تُستكمل فيها عملية الانتقال الديمقراطي عبر تعيين رئيس وزراء مدني وحكومة مدنية تساهم في استقرار البلاد.
وأكد أولوياتهم في إقليم دارفور بالتعاون مع المكونات الوطنية غير المنتمية إلى المليشيا الإرهابية هي تحقيق السلام والأمن والاستقرار، وإنهاء التمرد، وعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم، وفرض سلطة الدولة، والبدء في إعادة الإعمار.
وطالب المليشيا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ورفع الحصار عن مدينة الفاشر.
وأكد البرهان رفضهم أي تدخل إقليمي أو دولي في الشؤون الداخلية للسودان.
وقال “يجب حل مشكلاتنا عبر حوار سوداني – سوداني يهدف إلى معالجة جذور النزاع المزمن، وتفادي فرض حلول غير قابلة للاستدامة.
سنبني علاقاتنا الخارجية بناءً على موقف كل دولة من هذه الحرب”.
وقال البرهان إن هناك دول وجهات خارجية تسعى للنيل من سيادة السودان بدوافع استعمارية، وقد دعمت بعضها ميليشيا الدعم السريع.
وأكد أن الحرب في السودان لها آثار سلبية على أمن القارة الإفريقية.
وقال إن البلاد تمر حاليا بحرب ظالمة، شنّتها مليشيات الدعم السريع المتمرّدة ضد الدولة ومؤسساتها.
وأكد أن المليشيا استهدفت المدنيين بشكل أساسي، وارتكبت فظائع.
لكن بفضل تضحيات قواتنا المسلحة، والقوات الداعمة، والمقاومة الشعبية، تمكّنا من صدّ العدوان وكان ذلك ممكنًا بفضل وحدة وتضامن جميع السودانيين – في الداخل والخارج – مع جيشهم، انسجامًا مع الشعار “جيش واحد شعب واحد”.
وقال البرهان إن رؤية الحكومة السودانية – “حكومة الأمل” – لما بعد الحرب ترتكز على تحقيق الاستقرار، مع جعل الأمن الركيزة الأساسية.
وأضاف “نسعى لبناء دولة مدنية ديمقراطية.
سيدخل السودان مرحلة جديدة بعد تعيين رئيس وزراء جديد يتمتع بصلاحيات واسعة، يشكّل حكومة وطنية من الكفاءات القادرة على قيادة البلاد نحو الأمن والاستقرار والتنمية، بما يلبّي تطلعات الشعب السوداني.
نحن نريد سودانا خاليا من النزاعات والحروب، موحّدا ومزدهرا، يلعب دورا رياديا في المنطقة”.
