الأحداث – متابعات
عقدت اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان الدولية في البرلمان الكندي جلسة بالغة الأهمية بتاريخ 21 مارس 2022، استمعت خلالها إلى إفادات حقوقية مفصّلة حول الجرائم والانتهاكات في السودان. وشارك في الجلسة كلٌّ من معتصم علي، الباحث القانوني السوداني وخبير بناء الدستور، ويوناه دايموند (Yonah Diamond)، المحامي والباحث في مركز “راوول والنبرغ” لحقوق الإنسان.
وقدّم معتصم شهادة مؤثرة وصف فيها ما يجري في السودان بأنه عنف ممنهج يستهدف المدنيين، خاصة في دارفور، مؤكداً أن نمط الإبادة كان واضحاً منذ البداية، وأن المجتمع الدولي تجاهل التحذيرات رغم تكرارها. كما أشار إلى أن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع شملت قتل المدنيين، الاغتصاب الجماعي، الهجمات على الأطفال، والحصار الذي حوّل المدن إلى بؤر كارثية.
أما يوناه دايموند، فاستعرض تقريراً قانونياً شاملاً يوضح أن الانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القانون الدولي. وأكد في كلمته أن الجهود الحالية لم تعد كافية، معلناً أن مؤسسته وشركاء دوليين “بصدد بناء تحالف دولي واسع” يهدف إلى دعم جهود المساءلة، ورصد الانتهاكات، ودفع الحكومات لفرض عقوبات على الجناة ومن يقفون خلفهم.
ودعا دايموند الحكومة الكندية إلى لعب دور أكثر فاعلية في دعم الشعب السوداني، مشدداً على أن التحالف المزمع يشكّل خطوة مهمة نحو إنهاء الإفلات من العقاب في السودان.
وفي ختام الجلسة، شدّد أعضاء اللجنة البرلمانية على ضرورة إبقاء الملف السوداني ضمن أولوياتهم، وتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية لحماية المدنيين وضمان العدالة للضحايا.
