البجا: سمات فريدة وإرث ثقافي
أحداث السودان
يعتبر شعب البجا من المكونات المجتمعية والثقافية الفريدة في كلّ من السودان ومصر. ويتمتع البجاويون بخصوصيةٍ ثقافية وحضور تاريخي بارز، علماً بأنهم يمثلون أكبر مجموعة عرقية غير عربية تقيم في المناطق الممتدة بين البحر الأحمر ونهر النيل. وبحسب ما يذكره الكاتب مسعود شومان في كتابه “الشعر الشعبي في مجتمع البجا”، فإنّ ثقافة البجا “تشمل منظومة من القيم والعادات والتقاليد والفنون النثرية والشعرية والحركية والتشكيلية والموسيقية”. كما أن اللغة البجاوية تكتنز الكثير من “التراكيب وطرائق الصياغة وجماليات وعناصر الاتصال”.
وتتمتع نساء البجا بجاذبية ساحرة، تعززها بيئتهن الثقافية المميزة والجذابة. ويتميز سحرها بسمات فريدة وإرث ثقافي آسر وممتع من الناحية الجمالية. وتتمتع أيضا نساء البجا في السودان بجاذبية لا يمكن إنكارها تعكس تقاليدهن وعاداتهن الفاخرة، مما يمنحهن حضوراً آسراً حقاً. تاريخياً، كان شعب البجا من رعاة الجمال والرحل الذين يتمتعون بالاكتفاء الذاتي ويعيشون في تلال البحر الأحمر في مصر والسودان وإريتريا. عاشت قبائل البجا الخمس في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، ولم تمسها عموماً الثقافات أو الإمبراطوريات المحيطة.
يتمتع البجا بأسلوب حياة بسيط في الهواء الطلق، وثقافة شفهية، وأدوار متميزة للذكور والإناث. يرتدي الرجال في كثير من الأحيان سترة داكنة فوق رداء طويل، وترتدي النساء الدشداشة الملونة.