الأحداث – متابعات
أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف بأشد العبارات الهجوم البشع الذي نُفِّذ بواسطة طائرة مسيّرة على المدنيين في مدينة الفاشر بشمال دارفور فجر الجمعة، واستهدف القصف المصلين أثناء صلاة الفجر في مسجد المدينة الكبير، ما أسفر عن سقوط أكثر من 75 شهيدا من الأبرياء، في واحدة من أكثر الهجمات دموية ضد المدنيين منذ اندلاع الحرب.
وقال يوسف إن هذا الاعتداء يمثل “انتهاكا صارخا للقيم والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”، مؤكدا أن استهداف المدنيين ودور العبادة جريمة لا يمكن تبريرها.
كما أعرب عن تعازيه العميقة لأسر الضحايا ولشعب السودان عامة، مشددا على تضامن الاتحاد الإفريقي الكامل معهم في هذا المصاب الجلل.
وجدّد رئيس المفوضية دعوته الملحة إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان، بهدف وضع حد للمعاناة المروعة التي يتكبدها المدنيون يوميا.
وأشار إلى أن هذه المطالبة تأتي انسجاما مع الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اتفاق جدة بتاريخ 20 مايو 2023، داعيا جميع الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بها دون تأخير، وأضاف أن “الحل السياسي الشامل هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تسوية عادلة وسلمية ومستدامة للصراع”.
وشدد يوسف على أن الاتحاد الإفريقي سيواصل العمل عن كثب مع جميع الأطراف السودانية والشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الجهود الرامية إلى استعادة السلام والأمن والوحدة الوطنية في السودان.
وأكد أن المنظمة القارية ستظل منحازة إلى تطلعات الشعب السوداني في العيش بسلام واستقرار، بعيدا عن دوامة العنف والاقتتال.
