الأحداث – وكالات
حذرت المفوضة الأوروبية هادجا لاهبيب من خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في السودان، مؤكدة أنه يمثل اليوم “أكبر أزمة إنسانية في العالم” وأن المجتمع الدولي لا يمكن أن يسمح بنسيانها. وجاءت تصريحاتها خلال مشاركتها في فعالية جانبية رفيعة المستوى للأمم المتحدة حول السودان، على هامش أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة في نيويورك.
وأعربت لاهبيب عن شكرها للاتحاد الأفريقي، وفرنسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة على انضمامهم للاتحاد الأوروبي في إبقاء السودان ضمن أولويات الأجندة الدولية، مؤكدة أن “دعمنا لشعب السودان يجب أن يظل قوياً كما كان دائماً”.
وقالت إن السودان يعيش حالة انهيار شامل، مشيرة إلى أن القانون الدولي الإنساني يُنتهك يومياً، مما يجعله أحد أسوأ أزمات الحماية الإنسانية في العالم. ووصفت الوضع في الفاشر وكادقلي والدلنج بأنه “مقلق إلى أبعد الحدود”، إذ يحاصر القتال مئات المدنيين ويحرمهم من الغذاء والماء والدواء. وأضافت: “الفاشر تقف على حافة كارثة إنسانية شاملة”.
ودعت المفوضة الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بوقف إنساني لإطلاق النار في الفاشر، امتثالاً لقرار مجلس الأمن 2736، بما يسمح بفتح نافذة لإغاثة عاجلة للنساء والأطفال وكبار السن.
وأشارت لاهبيب إلى أن الخسائر البشرية في أنحاء السودان “صادمة”، حيث تتعرض الأسواق للقصف وتُستخدم المجاعة كسلاح حرب، فيما تواجه النساء والفتيات عنفاً جنسياً يومياً. كما شددت على ضرورة الضغط على الأطراف لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وغير مشروط عبر الحدود وخطوط التماس.
ورحبت بقرار تمديد فتح معبر أدري مع تشاد 4 أشهر إضافية.
