الأحداث – متابعات
أدان الاتحاد الإفريقي، الأحد، بأشد العبارات “الهجمات المروعة” المبلغ عنها في كالوقي بولاية جنوب كردفان، داعيا جميع الأطراف إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء.
وأدى هجوم مليشيا الدعم السريع على المنطقة إلى مقتل 114 شخصًا وإصابة 71 آخرين، وفق ما قاله المدير التنفيذي لمحلية كلوقي عصام الدين الننو، في تصريح صحفي يوم السبت.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، في بيان إن الهجمات أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني، من بينهم العشرات من النساء والأطفال في روضة أطفال.
وشدد على أن الاستهداف المتعمد للأطفال والمعلمين والكوادر الطبية والمدنيين الذين حاولوا مساعدة الجرحى، كما ورد في التقارير الإعلامية، يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وأعرب يوسف عن صدمته إزاء تكرار وتصاعد الفظائع المرتكبة ضد المدنيين في المنطقة، وعن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي، والهجمات بالطائرات المسيرة، والاعتداءات على البنية التحتية المدنية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
ودعا يوسف جميع الأطراف إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار لوقف إراقة الدماء، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين -خاصة الأطفال والنساء وكبار السن- بما يتماشى مع القانون الدولي.
كما حث رئيس المفوضية على السماح الكامل وغير المعرقل بوصول المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأرواح في المجتمعات المتضررة، مؤكدًا ضرورة المساءلة عن جميع الانتهاكات، داعيا إلى تحقيقات مستقلة لضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال الشنيعة إلى العدالة.
وجدد الاتحاد الإفريقي التزامه بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع المزيد من الفظائع ودعم العودة إلى الحوار والسلام والاستقرار.
