الأمين العام للغرفة التجارية عطبرة في حوار مع (الأحداث):
الأوضاع مطمئنة وهنالك انسياب للمواد التموينية
توقف مصانع الخرطوم تسبب في فجوة بالسلع
عطبرة لم تكن مؤهلة لاستيعاب الوافدين
حوار – ناهد أوشي
بشر أمين عام الغرفة التجارية بعطبرة سيف الدين مقلد باستقرار الحركة التجارية بولاية نهر النيل وانسياب السلع الأساسية لتغطية احتياجات المواطنين والوافدين من الخرطوم عقب اندلاع حرب 15 أبريل بجانب الوافدين من ولاية الجزيرة، وأقر في ذات الوقت بوجود فجوة في اللحوم البيضاء بسبب انهيار قطاع الدواجن في الخرطوم وإتلاف المزارع.
وكشف عن جهود للشؤون الاقتصادية بالولاية بالتنسيق مع الغرفة التجارية عطبرة لمعالجة كل القصور وسد الفجوة التي حدثت في بعض المواد التموينية منها (زيوت الطعام والدقيق والسكر) بسبب توقف المصانع في ولاية الخرطوم بسبب الحرب مما أدى إلى فجوة في تلك السلع.
وتطرق مقلد لعدد من الملفات الاقتصادية بنهر النيل.
بداية حدثنا عن كيفية استيعاب مدينة عطبرة للأعداد الكبيرة من الوافدين عقب اندلاع الحرب؟
حقيقة مدينة عطبرة منذ بداية الأحداث لم تكن مؤهلة لاستيعاب الكم الهائل من الوافدين خاصة فيما يلي البني التحتية حيث لم تكن البنى التحتية جاهزة لاستيعاب الكم الكبير من النازحين ولكن خلال النزوح الأول من ولاية الخرطوم استطاعت عطبرة توفيق أوضاعها بأن توفر ملاذاً للوافدين سواء في بعض منازل الأهالي أو في بعض الدور من المدارس التي أصبحت مكان إيواء للوافدين من الخرطوم ومن ثم للوافدين من مدني.
إذاً كيف استطاعت عطبرة امتصاص الصدمة الأولى؟
استطاعت عطبرة أن تمتص الصدمة الأولى من نزوح الوافدين إليها واستطاعت توفير دور الإيواء والمواد الاستهلاكية ومن خلال إدارة أسواقها استطاعت أن توفر المواد التموينية، والفترة من بداية الحرب حتى الآن مرت بسلام إلا من بعض الأزمات في بعض السلع الاستهلاكية، فيما استطاعت الشؤون الاقتصادية بالولاية بالتنسيق مع الغرفة التجارية عطبرة أن تضع خططاً لمعالجة كل القصور وسد الفجوة التي حدثت في بعض المواد التموينية منها (زيوت الطعام والدقيق والسكر) بسبب توقف المصانع في ولاية الخرطوم جراء الحرب مما أدى إلى فجوة في تلك السلع.
كيف تم توفير السلع في ظل تلك الظروف؟
تأثير كميات الوافدين الكبيرة كان كبيراً وأسهم في الضغط على الأسواق مما تطلب إيجاد معالجات سريعة منها التوجه نحو جمهورية مصر العربية لاستيراد المواد الغذائية والمشروبات حتى مياه الشرب تم استيرادها من مصر واستطعنا توفير السلع في الأسواق حتى لا تحدث ندرة في المواد الاستهلاكية اليومية ولتأمين ضروريات المعيشة للمواطن منعاً لعدم الاستقرار المعيشي والذي ينعكس على الحالة الأمنية.
واستطاعت الغرفة التجارية بالولاية معالجة أمر توفر السلع وتم اتخاذ قرار بعدم تدخل الشؤون الاقتصادية في تحديد الأسعار حين حدوث ندرة في السلع واستطاعت التعامل خلال تلك الفترة بحكمة وتوفير كل المواد الاستهلاكية وتم طرحها بحسب أسعار السوق الحر دون تدخل الجهات الرسمية مما أسهم في توفر المواد الضرورية للمواطن والوافدين وحافظ على استقرار الحركة التجارية.
وبعد مرور عام من الحرب حدثت زيادة في حجم التبادل التجاري مع مصر وبقية ولايات السودان والآن عطبرة بها كمية من الحركة التجارية البرية بعد توقف الحركة التجارية بمدينة ود مدني حيث كمية الشاحنات البرية التي تدخل أو تغادر من عطبرة بإعادة التصدير، استطاعت عطبرة أن تكون الوجهة لكل المصدرين والمستوردين والبضائع من الشمال وشرق السودان واستطاعت أن تكون منطقة للتبادل التجاري المفتوح مما حدا بالسلطات الولائية التفكير في ضرورة وجود منطقة حرة وميناء جاف ومكتب مفتوح لوزارة التجارة وتلك الخطوات من شأنها تعويض الفقدان للمناطق الأخرى كما نشطت مسألة إعادة التصدير من عطبرة إلى بقية الولايات.
لكن الملاحظ أن هنالك فجوة في اللحوم البيضاء؟
صحيح في الفترة الأخيرة حدثت بعض الفجوة في اللحوم البيضاء وندرة في الفراخ والبيض نتيجه لفقدان المزارع التي تنتج أمهات الدواجن والكتاكيت للدجاج البياض أو اللاحم بسبب الحرب في ولاية الخرطوم التي كانت تقوم بتزويد كل المزارع بالكتاكيت والأمهات وقد أثرت الحرب في حدوث ندرة غير أن هنالك خطط لتفادي الندرة بقيام مزارع بالولاية أو الاتجاه نحو استيراد الفراخ حال تفاقم أزمة اللحوم البيضاء، واطمئن بتوفر المواد الاستهلاكية حيث أن الولاية آمنة كما وأن الغرفة التجارية والشؤون الاقتصادية تتابع الأسواق متابعة لصيقة استعداداً لتغطية أي فجوة في المواد الاستهلاكية الضرورية وتوفير حياة كريمة للمواطنين والوافدين بجانب أن الغرفة التجارية وبالتنسيق مع مكتب التجارة والتموين لديه ممثل في عطبرة لتسهيل الحركة التجارية والصناعية من استيراد وتصدير السلع.
كيف هي الأوضاع الآن في عطبرة ؟
الأوضاع حتى الآن مطمئنة والحركة التجارية تشهد استقراراً وتوفر في المواد الاستهلاكية.