الأمم المتحدة: (280) ألف لاجئ سوداني عالقون دون حماية

 

الأحداث – متابعات 

كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وجود 280 ألف لاجئ سوداني عالقين في مواقع عشوائية على الحدود دون خدمات حماية كافية، حيث عرقل نقص التمويل نقلهم إلى مناطق آمنة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية، أولغا سارادو، في تصريح صحفي، إن “نقص التمويل يُعيق عملية نقل الوافدين الجدد إلى مناطق أكثر أمانًا، بعيدًا عن مراكز الإيواء المؤقتة على الحدود في بلدان مثل تشاد وجنوب السودان”.

وأفادت بوجود 280 ألف لاجئ عالقين في مواقع حدودية عشوائية، لا تتوفر فيها خدمات الحماية والرعاية الصحية والمياه النظيفة والمأوى بشكل كافٍ.

وذكرت أولغا سارادو أن الخفض العالمي في المساعدات يجبر اللاجئين على اتباع استراتيجيات سلبية لتلبية أبسط احتياجاتهم، فيما تتعرض المساحات الآمنة في البلدان المضيفة للإغلاق، ويتوقف عمل الاختصاصيين الاجتماعيين، مما يترك عشرات لآلاف من النساء والفتيات دون استشارات أو رعاية صحية أو دعم حيوي.

وأضافت: “يدفع انعدام السلام والمساعدات الكافية والفرص في بلدان اللجوء المزيد من السكان إلى البحث عن الأمان خارج الدول المجاورة. وقد وصل أكثر من 70 ألف لاجئ سوداني إلى أوغندا، بينما يواصل آخرون محاولات العبور الخطرة باتجاه أوروبا”.

وتابعت: “ما زال عدد السودانيين الوافدين إلى أوروبا منخفضًا، فقد زاد عدد الوافدين منهم إليها بنسبة 38% في الشهرين الأولين من عام 2025 مقارنة بالعام السابق. ونخشى ألا تتوفر أمام اللاجئين الآخرين خيارات أخرى سوى الانضمام إليهم”.

وقالت سارادو إن توقف القتال في الخرطوم أتاح الفرصة لإيصال المساعدات بعد انقطاع دام عامين، حيث بدأ آلاف الأفراد في العودة إلى العاصمة وولاية الجزيرة، مشددة على أن عدد العائدين ضئيل مقارنة بملايين النازحين.

وأشارت إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين وشركاءها يعملون على توسيع دعم الأسر التي اختارت العودة، رغم الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية.

Exit mobile version