أخبار رئيسيةالأخبار

الأمم المتحدة: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في مصر 

 

الأحداث – وكالات 

قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن تقليص الدعم المنقذ للحياة جعل عشرات الآلاف من اللاجئين – بينهم سودانيين- غير قادرين على الوصول إلى المساعدة الأساسية في مصر.

وأفادت المفوضية، في بيان أن “الأزمة العالمية في التمويل الإنساني أجبرتها على تقليص الدعم المنقذ للحياة للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، حيث أصبح عشرات الآلاف ــ بينهم العديد من السودانيين ــ غير قادرين على الوصول إلى الرعاية الصحية وحماية الطفل وأشكال المساعدة الأساسية الأخرى”.

 

وأشارت إلى أنها اضطرت، جراء نقص الموارد المالية، إلى تعليق جميع أشكال العلاج الطبي للاجئين في مصر باستثناء التدخلات الطارئة.

 

ويؤثر هذا التعليق على حوالي 20 ألف مريض، بعضهم يحتاج إلى جراحات السرطان والعلاج الكيميائي وجراحات القلب والأدوية لعلاج الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.

 

وحذرت المفوضية من أن نقص التمويل يجعل تركيزها الحالي على دعم الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم وضحايا العنف الجنسي والتعذيب، معرضًا لخطر التعليق.

 

وقالت المفوضية إن قرار تعليق العلاج أثر على العديد من المتضررين، بينهم عبد العظيم محمد (54 عامًا) الذي فر من الخرطوم مع زوجته.

 

وأوضح عبد العظيم محمد، وفقًا للبيان، أن الحياة في السودان أصبحت لا تُطاق خاصة مع انهيار المرافق الصحية وصعوبة الحصول على الدواء، حيث شعر أن البقاء في ظل وضعه الصحي بمثابة حكم بالإعدام.

 

وأفاد بأنه استقر مع زوجته في شقة صغيرة مستأجرة في حي فيصل بالقاهرة، قبل أن يسجل لدى مفوضية شؤون اللاجئين التي حولته إلى شريك صحي شخَّص إصابته باعتلال عضلة القلب ومرض القلب الإقفازي، ليخضع بعدها لعمليتين ناجحتين لوضع دعامات في شرايينه التاجية.

 

وتابع: “كنت أموت ببطء وكنت أعلم بذلك، لكن بعد العمليات بدأت أرى نفسي أعيش بصحة جيدة للمدة التي كُتب لي أن أعيشها”.

 

وشدد عبد العظيم على أنه، بعد عدم قدرة مفوضية شؤون اللاجئين على توفير الأدوية لمرضه، بات يشعر بأن وقته ينفد بعد أن “كافحت كثيرًا لأبقى على قيد الحياة، لكن الآن لا أعرف إن كنت سأتمكن من النجاة. إذا لم أستطع تحمل تكاليف العلاج، ماذا سيحدث لي؟ وماذا سيحدث لزوجتي إذا أصابني مكروه؟”.

 

وفي السياق، ذكر مسؤول الصحة العامة في المفوضية جاكوب أرهم، أن انهيار النظام الصحي في السودان يعد أحد العوامل الرئيسية التي دفعت العديد من السودانيين للفرار إلى مصر.

 

وأفاد بأن اللاجئين يتمتعون بإمكانية الوصول إلى النظام الصحي المصري، لكنه قلَّة منهم يستطيعون تحمل تكاليف الخدمات الصحية، حيث عملت المفوضية على برامج تتيح للاجئين الحصول على خدمات لا يمكنهم تحمل تكاليفها.

 

وأضاف: “العواقب الناجمة عن وقف الدعم ستكون وخيمة، حيث لن يتمكن العديد من المرضى من تحمل تكاليف العلاج، مما سيؤدي إلى تدهور صحتهم وضعفهم، ومن المحتمل أن يفقد الكثير حياتهم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى