الأحداث – متابعات
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير صدر هذا الأسبوع من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، مؤكداً أن 30.4 مليون شخص – ما يعادل ثلثي السكان – يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، في ظل استمرار الصراع المسلح وانهيار الخدمات الأساسية.
وقال إن الأوضاع الأخطر تتركز في ولايات غرب دارفور وكردفان والخرطوم، حيث أدى الحصار القتالي وانقطاع سلاسل الإمداد إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
ووفق الخطة الإنسانية للأمم المتحدة لعام 2025، يعاني 24.6 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم قرابة مليوني شخص في مستويات تُصنَّف كمجاعة أو على حافتها.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أوضح أنه يحتاج إلى 645 مليون دولار لتغطية عملياته حتى نوفمبر المقبل، محذراً من أن السودان هو البلد الوحيد حالياً الذي يشهد حالة مجاعة موثقة.
أما اليونيسف فأشارت إلى أن 16 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات غذائية وصحية وتعليمية، محذّرة من فجوة تمويلية قدرها مليار دولار تهدد بوقف برامجها. وفي القطاع الصحي.
وقالت كاترين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، إن السودان يشهد “أكبر وأشد أزمة إنسانية في العالم لعام 2025”، داعية المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لحماية الأطفال.
وأكد شون هيوز، منسق الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي، أن فتح طرق الإمداد وسد فجوات التمويل يمثلان “مسألة حياة أو موت” لملايين المدنيين.
ودعت الأمم المتحدة المانحين إلى زيادة الدعم وتوجيهه للقطاعات ذات الأولوية، وعلى رأسها الغذاء، الصحة، المياه والإصحاح، والمأوى، لتفادي تدهور الأوضاع في الأشهر المقبلة.
