الأحداث – متابعات
وثق صندوق الأمم المتحدة للسكان هجمات على المرافق الطبية وأنماطًا من العنف الجنسي تشمل تدابير مدمرة للتعامل مع الموقف، إضافة إلى مقتل آباء حاولوا حماية بناتهم من الاغتصاب في ولاية الجزيرة.
ونشر صندوق الأمم المتحدة للسكان، الثلاثاء، تقريرًا عن الوضع في ولاية الجزيرة.
وروت مستشارة في الصندوق وعاملة في المجال الصحي بشرق الجزيرة روايات صادمة عن العنف الجنسي في الأسابيع الأخيرة، حيث “قُتل بعض الآباء أثناء محاولتهم حماية بناتهم من الاغتصاب”.
وقالت مستشارة أخرى إن “مستوى الوصمة التي تلحق بضحايا الاغتصاب وأقاربهن بلغ حدًا دفع العديد منهن إلى اللجوء إلى تدابير مدمرة للتعامل مع الموقف”.
وذكرت أن ضحايا العنف الجنسي يهربن ويختبئن “لأن الوصمة تهددهن بالانتحار لغسل العار”.
وأفادت فتيات، وفقًا للتقرير، بأن أخواتهن وآبائهن وأعمامهن زودوهن بالسكاكين وأمروهن بأن “يقتلن أنفسهن إذا تعرضن للتهديد بالاغتصاب”.
وأكدت بعض الفتيات والنساء أنهن شاهدن “نساء يلقين بأنفسهن في النهر لتجنب تعرضهن للإساءة من قبل رجال مسلحين”.
وأوضحت آخريات في مخيم للنازحين في كسلا، خلال حديثهن مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تحذيرات من أسرهن قبل مغادرتهن: “إذا رأينا مقاتلين مسلحين يأتون إلى القرية ويحاولون اغتصابك، فسوف نقتلك لحمايتك قبل أن يحدث هذا”.
وقال الصندوق إن 6 مرافق صحية على الأقل تعرضت لهجوم منذ تصاعد العنف في شرق وجنوب الجزيرة، مما أدى إلى تعطل الخدمات الأساسية بشكل كبير، حيث نُقل المرضى إلى مراكز بديلة.
وأفاد بأنه تلقى تقارير عن أعمال نهب وتهديدات وهجمات واسعة النطاق على المنازل، قادت إلى نزوح جماعي وفجائي.
وأضاف أنه منذ تصاعد العنف في الجزيرة، قدم أكثر من 1,200 استشارة حول الصحة الجنسية والإنجابية، عبر 5 فرق متنقلة في القضارف، كما يخطط لإرسال فريق صحي إلى البطانة ووحدة متنقلة للدعم الصحي والنفسي والاجتماعي إلى مستشفى الفاو.
وكشف الصندوق عن تزويد مستشفيات الفاو، حلفا الجديدة، وخشم القربة بإمدادات ما بعد الاغتصاب السريرية.