الأحداث – متابعات
قالت ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن أحدث تحليل لانعدام الأمن الغذائي أظهر تناقضات صارخة، حيث تحسن في المناطق التي هدأ فيها القتال، فيما استشرت المجاعة في المناطق المحاصرة والتي انقطعت عنها الإغاثة.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف، في بيان، إن “أحدث تحليل لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في السودان يُظهر تناقضات صارخة على طول خطوط النزاع”.
وأشار البيان إلى أن الأمن الغذائي بدأ يتحسن في المناطق التي هدأ فيها العنف، مما أتاح وصول المساعدات الإنسانية وانتعاش الأسواق، فيما استشرت المجاعة في المناطق المتضررة من النزاع، والتي انقطعت عنها المساعدات الإنسانية إلى حد كبير أو خضعت للحصار.
وأرجع هذا التحسن إلى الاستقرار التدريجي منذ مايو 2025 في الخرطوم والجزيرة وسنار، حيث خفت حدة النزاع، وعادت العائلات إلى ديارها، وفتحت الأسواق، وتوفر وصول منتظم إلى الإمدادات التجارية والإنسانية، مشددا على أن هذه المكاسب محدودة بعد أن دمر النزاع الاقتصاد والبنية التحتية.
وأفاد بأن النزاع في المناطق الغربية من السودان وصعوبة الوصول الشديدة يسهمان في تدهور حاد في معدلات الجوع وسوء التغذية.
وأعلن التصنيف المرحلي، وهو مرصد عالمي لقياس أزمات الجوع، الاثنين، حدوث مجاعة في الفاشر وكادقلي وسط تحذيرات من تمددها إلى 20 منطقة إضافية في دارفور وكردفان، كما أفاد بأن 21.2 مليون سوداني يواجهون انعدام الأمن الغذائي بانخفاض قدره 4.3 مليون شخص عن آخر تحديث في نهاية العام السابق.
ودعا البيان إلى إنهاء الأعمال القتالية وتوفير الوصول الإنساني لمنع وقوع مزيد من الخسائر في الأرواح، إضافة إلى حماية سبل العيش.
