الأمم المتحدة: أكثر من 10 آلاف نازح خلال 3 أيام في السودان

قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 10 آلاف شخص نزحوا في غضون 3 أيام في ولايات شمال دارفور وجنوب كردفان بالسودان، وسط استمرار الحرب في البلاد بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأحصت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، فرار أكثر من 7 آلاف شخص من مدن أم برو وكرنوي في شمال دارفور اللتين سيطرت عليهما قوات الدعم السريع قبل أيام.
وذكرت المنظمة أيضا أن أكثر من 3 آلاف شخص في جنوب كردفان فروا من مدينة كادوقلي التي تحاصرها قوات الدعم السريع ويسيطر عليها الجيش بينما يعاني السكان من المجاعة.
وفي جنوب كردفان أيضا، التهمت النيران 45 مأوى للنازحين بعد اشتعالها في منطقة أبو جبيهة.
انعدام الأمن
وذكرت المنظمة، في بيانات منفصلة، أن أعداد النازحين تتزايد بشكل سريع في ولايتي شمال وجنوب كردفان جنوبي البلاد جراء “تفاقم انعدام الأمن”.
وقالت المنظمة إن فرق النزوح الميدانية رصدت نزوح 780 شخصا من مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، خلال الفترة بين الأربعاء والجمعة الماضيين، جراء تفاقم انعدام الأمن.
كما قدرت المنظمة نزوح 510 أشخاص من قرية السنجوقي، بمحافظة أم دام حاج أحمد، في ولاية شمال كردفان، بسبب الأوضاع الأمنية. وأضافت أن الوضع في المنطقة لا يزال متوترا ومتقلبا للغاية.
تصاعد حدة المعارك
واشتدت المعارك في مدن كردفان خلال الأشهر الأخيرة منذ إحكام قوات الدعم السريع قبضتها على كامل إقليم دارفور المجاور، بسيطرتها على مدينة الفاشر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأعلنت قوات الدعم السريع، يوم الأربعاء، السيطرة على مدينتي أبو قمرة وأم برو في شمال دارفور، فيما أفادت مصادر محلية، وكالةَ الصحافة الفرنسية، بتقدم مقاتلي الدعم السريع باتجاه مناطق قبيلة الزغاوة على الحدود الشمالية الغربية للسودان وتصاعد الاشتباكات بالمنطقة.
ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
نزوح قياسي
وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أعداد النازحين بولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) بلغ بين 50 ألفا و445 ألفا، خلال الفترة من 26 أكتوبر/تشرين الأول إلى 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و”الدعم السريع” منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش و”الدعم السريع”، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
نقلا عن الجزيرة نت



