الأحداث – متابعات
قالت أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة، الخميس، إن آلاف الأطفال السودانيين يواجهون خطر الموت الوشيك حال عدم تقديم مساعدات غذائية فورية لهم.
وقالت مفوضية شؤون اللاجئين واليونيسف ومنظمة الهجرة الدولية وبرنامج الأغذية العالمي، في بيان مشترك، إن “الآلاف من الأطفال يواجهون خطر الموت الوشيك دون الحصول على مساعدات غذائية وتغذوية فورية”.
وأشاروا إلى أن النزاع دمّر الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم، كما نزحت مجتمعات بأكملها وتعرّضت الأسر الفارّة لانتهاكات خطيرة، فيما جرى تأكيد وقوع مجاعة في أجزاء من السودان في العام الماضي، مع اعتبار أن الأطفال من بين الأكثر تضررًا.
وأضافوا: “بعد أكثر من 900 يوم من القتال الوحشي والانتهاكات الواسعة والمجاعة وانهيار الخدمات الأساسية، أصبح ملايين الأطفال على حافة البقاء على قيد الحياة”.
ودعت الوكالات الأربع المجتمع الدولي إلى ضرورة التركيز العاجل على الأزمة في السودان لمواجهة المعاناة الهائلة والمخاطر المتزايدة التي تهدد السكان.
وشدّد البيان على ضرورة وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية وتوفير تمويل عاجل لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة، علاوة على دعم الحلول المستدامة للنازحين والعائدين، والاستمرار في دعم 900 ألف لاجئ داخل السودان ممن يحتاجون إلى الحماية والخدمات الدولية.
وقال البيان إن الوضع في ولايات دارفور وكردفان يثير قلقًا بالغًا، حيث تتصاعد الاحتياجات الإنسانية وتتزايد عزلة المجتمعات المحلية، فيما يؤدي انهيار الخدمات الأساسية إلى تعريض حياة ملايين الأشخاص للخطر.
وأوضح أن 260 ألف مدني، بينهم 130 ألف طفل، مقطوعون من الغذاء والمياه والرعاية الصحية في الفاشر بولاية شمال دارفور، حيث يعيشون تحت حصار مستمر منذ أكثر من 16 شهرًا.
وبيّن أن آلاف الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد في الفاشر محرومون من العلاج، مما يضعهم أمام خطر الموت الوشيك، بينما تتزايد التقارير اليومية عن عمليات القتل والعنف الجنسي والتجنيد القسري.
