اشتباكات بين عناصر المليشيا تسفر عن عشرات القتلى وسط أفرادها

الأحداث – وكالات

قُتل عشرات من عناصر مليشيا الدعم السريع في اشتباكات داخلية وقعت وسط مجموعات بينهم، صباح الإثنين، بمدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، بحسب ما أكدت مصادر محلية لبيم ريبورتس.

فيما قالت لجان مقاومة الحصاحيصا، الثلاثاء، إن المليشيا فرضت حظر تجوال في سوق المدينة الكبير والأسواق داخل الأحياء، لافتة إلى أن القرار جاء على خلفية اشتباكات بين مجموعات الدعم السريع فيما بينها مما تسبب في مقتل العديد منهم.

في وقت قالت مصادر محلية بمدينة الحصاحيصا لبيم ريبورتس، إن الاشتباكات الداخلية بين مجموعات الدعم السريع تفجرت صباح الإثنين واستمرت لفترات طويلة استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

وذكرت المصادر أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها بين مجموعات الدعم السريع، مشيرة إلى حادثة مماثلة وقعت قبل 3 أسابيع استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

وبحسب المصادر، فإن سبب الاشتباكات السابقة كان خلافاً بين مجموعات أهلية داخل الدعم السريع في الحصاحيصا. أما حادثة أمس الأول، رجحت المصادر أنها وقعت في سياق عرض تقوم به الشرطة العسكرية التابعة للدعم السريع عندما تقوم بحشد مستنفرين جدد واصطحابهم لمنطقة جديدة خارج الجزيرة، مشيرة إلى أن مثل هذه الحشود غالباً تصاحبها عمليات اقتتال.

وكشفت المصادر أن عدد القتلى وسط مجموعات الدعم السريع وصل إلى أكثر من 30 عنصراً، لافتة إلى أن بعض المجموعات لا يتم دفنهم، خاصة المستنفرين الجدد وأفراد «الفزع» حيث تظل جثثهم ملقاة في الشوارع.

وذكرت المصادر أن جزءًا من المصابين تم نقلهم إلى مستشفى الحصاحيصا، موضحة أنه يخلو من الأطباء ويوجد به ممرضين وتقنيين فقط، أما الجزء الثاني من الجرحى نُقل إلى مستشفى رفاعة.

 

ونوهت المصادر إلى أن أبرز أسباب صراعات الدعم السريع في الحصاحيصا هي البحث عن النفوذ، مشيرة إلى أن الحصاحيصا على عكس مناطق أخرى في الجزيرة، تعد منطقة مفتوحة لكل القادة بالدعم السريع التي تنتهج سياسة أن من يدخل المنطقة أولاً يصبح قائدها، موضحةً أن الحصاحيصا ليس بها قيادة واضحة حالياً.

 

وأكدت أنه أحياناً قد يحدث اقتتال عند حشد الجنود لمنطقة أخرى، وأحياناً أخرى بسبب غنائم تمت سرقتها من منطقة، وفي مرات كثيرة يكون المنسوبين مخمورين.

وكشفت المصادر عن قيام الدعم السريع بتوزيع أحياء الحصاحيصا الـ28 فيما بينهم، مع منع أي فرد من حي آخر دخول الحي المسيطر عليه الثاني، ذاكرة أن هذه النقطة نتيجتها صراعات تقع فيما بينهم.

وأشارت المصادر إلى أن عدد من القادة الموجودين في المدينة، بينهم «أب سكين» وجميع المنتسبين لقواته أطفال، و«سليمان كفتو» يملك 200-400 جندي، و«أحمد قجة» وهو صاحب أكبر قوة في الحصاحيصا، وقائد آخر يدعى «الدش».

وأوضحت المصادر أن قائد القوة الحقيقي يدعى «حسن الترابي» وهو غير موجود في المدينة حالياً وأن قواته تملك ما يزيد عن 150 عربة قتالية.

ووفق المصادر، فإن الحصاحيصا يوجد بها مئات العربات القتالية تابعة لمجموع هؤلاء القادة المتناحرين فيما بينهم.

Exit mobile version