تقرير – رحاب عبدالله
بعد أن سجل معدل التضخم لشهر أغسطس 2024م ارتفاعا غير مسبوق بلغ (218.18)% مقارنة بنسبة (193.94)% يوليو الماضي، زادت تحذيرات خبراء اقتصاديين من تدهور الأوضاع المعيشية للمواطنين بصورة كبيرة.
وسجل الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية 321699.60 نقطة لشهر أغسطس 2024م، بينما كان 101104.87 نقطة في شهر أغسطس 2023م بارتفاع بلغ 220594.73 نقطة، بمعدل تغير سنوي (تضخم) بلغ 218.18% أي أن معدل التغير للمستوى العام للاسعار ارتفع بنسبة 218.18% عن معدل العام السابق.
ووفقا للبيان الصحفي الصادر عن الجهاز المركزي للاحصاء (الخميس) ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لشهر أغسطس 2024م ارتفاعاً ملحوظا مقارنة مع 284597.71 نقطة في يوليو 2024م بارتفاع بلغ 37101.89 نقطة، أي بمعدل تغير شهري بلغ 13.04%.
وسجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك لمجموعة الأغذية والمشروبات 147166.31 لشهر أغسطس 2024م نقطة مقارنة مع 126199.47 نقطة في يوليو 2024م بارتفاع بلغ 20966.85 نقطة، أي بمعدل تغير شهري بلغ 16.61%.
وقد سجل الرقم القياسي لأسعار السلع الاستهلاكية والخدمية لمجموعة الأغذية والمشروبات 147166.31 نقطة لشهر أغسطس2024م بينما كان 51087.1 نقطة في شهر اغسطس 2023م بارتفاع بلغ 96079.25 نقطة، بمعدل تغير سنوي %188.07 اي ان معدل التغير للاسعار مجموعة الأغذية والمشروبات زاد بنسبة 188.07% عن معدل العام السابق.
تداعيات الحرب:
وأشار الخبير الاقتصادي د.هيثم فتحي إلى أن الأزمات الاقتصادية أدت إلى حدوث تغير ملموس في السلوك الاقتصادي للأفراد، مبينا أنه حالياً تسببت التداعيات السلبية للحرب في ارتفاع معدلات التضخم ، وتزايد حالة عدم اليقين، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، مضيفا أن الحرب دفعت نحو تراجع الميل الاستهلاكي للأفراد، لأن قلة بسيطة من المستهلكين يكون بمقدورهم الاستمرار في الاستهلاك بالمعدلات السابقة نفسها وسط عدم اليقين الاقتصادي الحالي، بالتالي تعرض النشاط الاقتصادي للسودان إلى ركود صعب للغاية ، وارتفعت أسعار صرف العملات، مما أدى إلى انخفاض مدخرات الناس، وارتفع مستوى التضخم ومستوى الدين العام سواء كان على مستوى القطاع الخاص أو القطاع العام، بالإضافة إلى فقدان كافة مدخرات الدولة من المخزون لها.
تراجع أداء الاقتصاد :
من ناحيته رأى الخبير الاقتصادي د.محمد الناير
أن توالي ارتفاع أسعار السلع والخدمات متوقع في بلد يعيش في حالة حرب داخلية، مضيفا أن الحرب التي تدخل عامها الثاني في السودان أدت إلى تراجع أداء الاقتصاد الكلي، وتسجيل مؤشرات سلبية لمعدلات التضخم والبطالة والفقر وتراجع قيمة العملة الوطنية.
ارتفاع الاسعار :
ويشير الخبير الاقتصادي د.عبد العظيم المهل إلى ارتفاع معدل التضخم بصورة كبيرة في الفترة الأخيرة مما أدى إلى ارتفاع السلع بصورة أكبر ، وتوقع المهل انخفاض التضخم حال توقفت الحرب.