قالت مصادر طبية وأمنية ، الأحد، إن عدد الحجاج المصريين الذين لاقوا حتفهم أثناء مناسك الحج هذا الموسم، ارتفع ليبلغ 672 حاجا.
وذكرت خلية الأزمة، التي أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتشكيلها لمتابعة وإدارة الوضع الخاص بحالات وفاة الحجاج المصريين، في بيان السبت، أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي “كلف بسحب رخص 16 شركة سياحة تحايلت لتسفير الحجاج بصورة غير نظامية وإحالة مسؤوليها للنيابة العامة”.
وأضاف بيان خلية الأزمة، التي تشكلت يوم الخميس برئاسة مدبولي، أنه تم تأكيد 31 حالة وفاة نتيجة أمراض مزمنة بين الحجاج المسجلين رسميا.
وأشار التقرير إلى أن السبب وراء “ارتفاع حالات وفاة الحجاج المصريين غير المسجلين يرجع إلى قيام بعض شركات السياحة بتنظيم برامج حج بتأشيرة زيارة شخصية، مما يمنع حامليها من دخول مكة، ويتم التحايل على ذلك عبر التهرب داخل دروب صحراوية سيرا على الأقدام، مع عدم توفير أماكن إقامة لائقة بباقي المشاعر مما تسبب في تعرض الحجاج غير المسجلين للإجهاد نتيجة ارتفاع درجات الحرارة”.
ولا توفر السلطات السعودية لمن يسافرون بتأشيرة زيارة شخصية الخدمات الطبية التي تقدمها للحجاج.
وتضمن تقرير توصيات خلية أزمة الحج قيام وزارة العدل المصرية بالنظر في إمكانية سداد شركات السياحة المتورطة غرامات لصالح أسر ضحايا الحج غير النظامي، مع إحالة الموضوع إلى النائب العام لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال مصدر طبي، كان بصحبة وفد الحجاج المصري الرسمي، إن أعلى عدد من الوفيات كان بين الحجاج غير المسجلين رسميا لدى سلطات الحج واضطروا إلى البقاء في الشوارع معرضين للحرارة الشديدة، دون أن يتمكنوا من الحصول على مكان داخل الخيام.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان سابق إنها تكثف جهود البحث عن المواطنين المصريين المفقودين بالتنسيق مع السلطات السعودية.
ولم تعلق المملكة العربية السعودية على عدد الوفيات أثناء أداء فريضة الحج.