الأحداث – وكالات
يواصل اللاجئون السودانيون في معسكر ملح بشرق تشاد احتجاجاتهم مطالبين بتوفير الغذاء مشيرين إلى عدم توزيع المساعدات منذ أربعة أشهر.
ووفقا لإحصائيات المفوضية العليا لشئون اللاجئين فإن تشاد استقبلت منذ بداية الحرب في السودان، 600 ألف لاجئ سوداني جديد. ويضاف إلى ذلك 400 ألف لاجئ آخرين ظلوا في تشاد منذ عام 2003.
وقال ماجاتي غيس ممثل المفوضية في تشاد في تغريدة على منصة اكس إن هذه الأرقام تمثل أكبر تدفق للاجئين إلى تشاد على مدى العقدين الماضيين.
وقال لاجئ من معسكر ملح بشرق تشاد لراديو دبنقا إن اللاجئين نظموا احتجاجات يوم الجمعة الماضي هي الثالثة من نوعها خلال الاسبوع الماضي مطالبين بتوفير الغذاء مشيراً إلى أن السلطات فضت الاحتجاجات باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وكان اللاجئون قد نفذوا وقفة احتجاجية، يوم الأربعاء الماضي، مطالبين الجهات المعنية بتوفير الغذاء، ويوم الخميس خرج اللاجئون من المعسكر صوب مدينة قريضة التشادية التي تبعد 15 كيلومترا سيرا على الاقدام.
وأوضح أحد اللاجئين لراديو دبنقا إنهم تلقوا وعودا من المحافظ والمدير التنفيذي بالتدخل إيجابا لحل المشكلة واعادوهم إلى المعسكر بسيارات، وفي اليوم التالي قدم المسئولين إلى المعسكر وعقدا اجتماعا مع اللاجئين إلا أن الاجتماع لم يتوصل إلى نتيجة، وأشار إلى أن السلطات فضت الاجتماع باطلاق الغاز المسيل الدموع فيما عقد المحافظ والمدير التنفيذي اجتماعا آخر مع مشائخ المعسكر ولكن لم يتم حل الأزمة بعد.
وتتواصل شكاوى واحتجاجات اللاجئين السودانيين في معسكرات شرق تشاد جراء عدم توفر الغذاء.
وكان مئات اللاجئين السودانيين قد غادروا قبل نحو اسبوعين معسكر فرشنا في شرق تشاد سيرا على الأقدام إلى مدينة ادري الحدودية التي تبعد نحو ٥٠ كيلومترا عن المعسكر احتجاجا على عدم صرف الحصص الغذائية لثلاثة أشهر. وذلك بعد أن نفذوا عددا من الاحتجاجات أمام مقرات الجهات المسئولة في المعسكر.
ووفقا لمفوضية اللاجئين فإن السودانيين يتوافدون إلى تشاد بـ”متوسط 600 لاجئ يوميا، حتى في منتصف موسم الأمطار”، وأضافت إنه في منطقة “أدري” الذي تم إنشاؤه بشكل عشوائي ودون تخطيط مسبق، يوجد أكثر من 200 ألف لاجئ، 90% منهم نساء وأطفال.
من جهتها أشارت وزارة الخارجية السودانية إلى استمرار معاناة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، خاصة في منطقة أدري، بسبب توقف المساعدات الإنسانية عنهم منذ ثلاثة أشهر.