الأحداث – وكالات
أنهت قوى سياسية سودانية، الجمعة، مشاوراتها في أديس أبابا دون التوصل إلى توافق، خلال جولة مشاورات جديدة عقدها الاتحاد الأفريقي للقوى السياسية الرئيسية في السودان في مساع لتوحيد رؤية تمكن من استعادة المسار السياسي بعد الحرب.
مشاورات موسعة:
وكان الاتحاد الأفريقي عقد مشاورات موسعة خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، في إطار عملية سياسية شاملة تمهيدا لانطلاق الحوار السياسي بين مختلف الأطراف السودانية. وقد شارك في الجولة الثانية، التي عُقدت في أغسطس، تحالف تنسيقية “تقدم”، و”الحركة الشعبية – شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، و”حركة تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد محمد نور، وحزب البعث العربي الاشتراكي بالسودان.
في الأثناء، شهدت الجولة الأولى التي عُقدت في يوليو مشاركة أكثر من 20 كتلة وحزبًا ومجموعة مدنية وشبابية يساندون الجيش، أبرزها “الكتلة الديمقراطية” وكتلة الحراك الوطني بزعامة التجاني السيسي، وكتلة التراضي الوطني برئاسة مبارك الفاضل المهدي، حيث يساند أغلبية المشاركين الجيش السوداني.
تباين رؤى:
وقالت مصادر مشاركة في الاجتماعات لـ”سودان تربيون”، الجمعة، إن الكتلة المساندة للجيش رفعت ملاحظاتها على الورقة التي طرحها الاتحاد الأفريقي حول قضايا العدالة والإصلاح العسكري وهياكل الحكم.
وتباينت الرؤى بين مجموعة “صمود” والمجموعات المساندة للجيش حول القضايا محل النقاش، بما فيها مكان انعقاد الحوار، حيث أفادت المصادر بتمسك المجموعات المساندة للجيش بعقد الحوار داخل السودان بعد ضمان وقف إطلاق النار، بينما ترى “صمود” عقده في عاصمة محايدة وبإشراف دولي.
وأكد بيان صادر عن “صمود” أهمية المشاورات التي نظمها الاتحاد الأفريقي، وأشار إلى استمرار المساعي لتصميم عملية سياسية تشمل كل الأطراف ما عدا المؤتمر الوطني وواجهاته.
ميثاق شرف:
وقال حزب الأمة القومي إن نائبة رئيس الحزب مريم الصادق المهدي شاركت في المشاورات وطرحت رؤية الحزب لإنهاء الحرب، وشدد بيان صادر عن الحزب على ضرورة أن يمثل الاتحاد الأفريقي المنصة الأساسية للوصول إلى حل سياسي، وأشار البيان إلى أهمية التوافق على ميثاق شرف للقوى السياسية.