الخرطوم – الأحداث نيوز
لجأت ولاية نهر النيل- شمال السودان، إلى استخدام «التروس» على الطريق القومي للمطالبة بحقوق مواطنيها، ورفض الحكم الانقلابي الديكتاتوري، بعد أن سبقتها الولاية الشمالية إلى انتهاج ذات الوسيلة قبل أيام.
وبدأ أهالي ولاية نهر النيل- شمالي السودان، امس ، وضع «التروس» عند مدينة الدامر عاصمة الولاية، على طريق «التحدي» القومي الذي يربط بينها وبين العاصمة الخرطوم، ورفعوا عدداً من المطالب يبتغون تحقيقها عبر هذا الحراك.
ومنذ بداية العام لجأ مواطنو الولاية الشمالية إلى إغلاق طريق «شريان الشمال» الذي يربط بين الخرطوم والولاية والجارة مصر، وذلك احتجاجاً على قرار بزيادة رسوم الكهرباء، قبل أن يتحول «ترس الشمال» إلى حركة مطلبية رفعت شعارات أخرى.
ويجئ هذا التصعيد ضد حكومة الانقلاب بقيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بعد أن تردت الأوضاع تردياً غير مسبوق، فيما أعملت سلطة الانقلاب الآلة العسكرية في مواجهة الحراك الشعبي السلمي المطالب بمدنية الدولة والحرية والديمقراطية.
وقالت لجان مقاومة الدامر في بيان، يوم الأحد، إن ولاية نهر النيل ظلت تعاني لسنين طوال من هضم حقوقها في ظل الحكم الدموي الديكتاتوري المنتهك لأبسط الحقوق والواجبات في حق الوطن والمواطن.
وأضافت بأنها اليوم تسلك طريق «شمال البلاد» مطالبة بحقوق الولاية المهضومة وأهمها «نصيب الولاية في المشاريع الزراعية، ترحيل شركات الأسمنت، مراجعة شركات التعدين، مراجعة قوانين الاستثمار وطرد شركة زادنا من أراضي الأهالي».
وأكد القائمون على ترس نهر النيل «الدامر» على ضرورة الإلتزام بثقافة إحترام وتقدير الآخر بالتعامل الراقي مع أصحاب المركبات العامة والخاصة، وضرورة الإلتزام بموجهات «لجنة الترس» فيما يختص بحركة السماح والمنع للمركبات العامة والخاصّة، وضرورة الإلتزام بالوحدة والتماسك حول المطالب المذكورة، وافساح المجال للجميع للمشاركة في عملية الضغط لتنفيذها،
وشددوا أن ترس نهر النيل سيكون سداً منيعاً «ضد من يستهدفون الوطن ويسترخصون دماء أبنائه». وقالوا «إننا سنعمل على حماية الوطن وبوابته نهر النيل حتى نسترد زمام بلاد عبر سلطة مدنية تعيد للسودان أناشيد فجرها».