“إنقاذ الطفولة” تتوقع تعليق أنشطتها في “زمزم”

الأحداث – وكالات
أفادت منظمة إنقاذ الطفولة بعدم قدرتها على استمرار أنشطتها في مخيم زمزم بولاية شمال دارفور لأكثر من يومين مع اقتراب نفاد الإمدادات الطبية.
وقالت إنقاذ الطفولة، في بيان إن “عيادات المنظمة المتنقلة، التي كانت حاسمة في توفير الخدمات الصحية للنازحين في زمزم، لا يمكنها مواصلة العمل لأكثر من يومين مع نفاد مخزون الإمدادات الطبية المتبقي”.
وأشارت إلى أن تحذير نفاد إمداداتها الطبية خلال يومين، يأتي بعد أن عانت العائلات والأطفال 7 أشهر من المجاعة، في ظل نقص حاد في الغذاء وانعدام الخدمات.
وذكرت أن القصف وتصاعد العنف في المخيم عرّض الأطفال لخطر متزايد وزاد تعقيد جهود إيصال المساعدات الإنسانية، حيث أصبح الوصول إلى المخيم شبه مستحيل.
وأفادت إنقاذ الطفولة بأن الأسر في مخيم زمزم كانت تعاني، قبل تدمير السوق، من نقص حاد في الغذاء، مما جعلها تلجأ إلى تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة مثل استهلاك علف الحيوانات.
وقالت المنظمة انها تملك مخزونا كبيرا من الأدوية ومواد معالجة مياه الشرب ومعدات طبية في مستودع بمنطقة طويلة الواقعة على بُعد 60 كيلومترًا غرب زمزم، لكن انعدام الأمن وإغلاق الطرق يعيقان إيصالها إلى المخيم.
وقال مدير إنقاذ الطفولة في السودان، محمد عبد اللطيف، إن موظفي المنظمة لاحظوا أطفالًا في مخيم زمزم يعانون من أعراض سوء التغذية الحاد، والتهابات صدرية، وأمراض جلدية، وعلامات واضحة على انتشار الإسهال الشديد.
وتوقع تدهورًا سريعًا في الأوضاع المتردية للأطفال والعائلات في مخيم زمزم، مشددًا على أن الأطفال يواجهون وفيات بسبب سوء التغذية والأمراض التي كان يمكن تجنبها.
وتابع “ستُفقد المزيد من أرواح الأطفال بدون إجراءات فورية”.