علي حسن علي
لقد أثبت الشعب السوداني مجددًا وقوفه الراسخ إلى جانب قواته المسلحة في خندق الكرامة، حين خاضت القوات النظامية والمشتركة والمستنفرون معركة الشرف والبطولة ضد التمرد، مدافعين عن سيادة الوطن ومقدراته، مقدمين الأرواح والمهج في سبيل عزته وكرامته.
لقد أدرك المجتمع الدولي أن لا صوت يعلو فوق صوت القوة، وأن الشرعية تُفرض ولا تُمنح، وحكومة السودان ظلت على موقفها الثابت، تواجه أعتى المؤامرات التي شاركت فيها دول بالسلاح وأخرى بالمال والإعلام، لكنها لم تنحنِ ولم تساوم على الوطن.
إن إرادة الشعب السوداني توافقت مع صمود قواته المسلحة، وتمكنت المؤسسة العسكرية من التعبير عن نبض الأمة، حافظةً لعزتها وكبريائها، ورافضة لأي وصاية أو تسوية تُغطي على جرائم التمرد.
فشل “الرباعية” ليس سوى بداية جديدة لمعركة التحرير الكامل، ودافعٌ أقوى لمواصلة تطهير تراب السودان من دنس المليشيا، وطرد كل غازٍ ومعتدٍ من أرض الأبطال.
