الخرطوم- نوال شنان
أعلنت لجنة العاملين بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، الإضراب المفتوح إعتبارا من الأحد القادم بكل مرافقه بالسودان وإلى حين إشعار آخر ،مهيبة بأولياء امور الطلاب عدم إرسال ابنائهم للداخليات.
ودفعت اللجنة في بيان بعدة مطالب ، على راسها تعديل قانون الصندوق ليكون ضمن مؤسسات الدولة الحكومية،وتعديل الهيكل الراتبي بمايتوافق وحجم العمل فضلاً عن معالجة متاخرات البدلات والمستحقات للأعوام من 2020حتى 2022م مع معالجة ترقيات العاملين المتوقفة منذ 2019م وإنهاء انتداب الإداري وغيرها بالمؤسسة لجهة انها خصما على مكتسبات العاملين.
*نص البيان*
بسم الله الرحمن الرحيم
*لجنة العاملين بالصندوق القومي لرعاية الطلاب*
*المكتب التنفيذي*
*بيان مهم*
السيد/ رئيس مجلس السيادة الانتقالي
الموقر
السيد/وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف …..
الموقر
السيد/وزير المالية المكلف….
الموقر
السيد/وزير التعليم العالي المكلف….
الموقر
السادة/مدراء الجامعات
السادة…..
الموقرون
السادة عمداء الطلاب بالجامعات….
الموقرون
السيد/مدير عام ديوان شؤون الخدمة….
الموقر
الأبناء/طلاب وطالبات الجامعات والمعاهد العليا الحكومية….
الاعزاء
*السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
*ثم اما بعد :*
*بدءا تهنئكم اللجنة بعيد الفطر المبارك سائلين الله أن يعيده عليكم و بلادنا أكثر أمنا و اطمئنانا و رخاءا و تقدما..
*واسمحوا لنا عبر هذا المنشور أن نميط اللثام عن مؤسسة هي الجندي المجهول في دفع عملية التعليم العالي بالبلاد والتي قُدمت للتعليم العالي ما يمكنه من أن يكون احد جناحي الطائر*
*إذ ظل الصندوق وحده يمثل جناحا و كل الجامعات مجتمعة تمثل الجناح الآخر …..*👌
*ولقد ظل الصندوق القومي لرعاية الطلاب و لثلاثة عقود خلت يمثل الملاذ و المتكأ الامن لطلاب التعليم العالي بما يقدمه من خدمات و برامج كانت ولا زالت هي الداعم و المعين لهؤلاء الطلاب على إكمال دراستهم الجامعية و تحسين أوضاعهم فكانت خدمات السكن و الاعاشة و دعم الوجبة و برامج الرعاية الاجتماعية (الزي للطالبات، الأجهزة التعويضية لذوي الاحتياجات الخاصة، التأمين الصحي، و الرعاية القانونية – العون القانوني) و الرعاية الصحية (الوحدات العلاجية و الإسعافات بالداخليات) و كذلك البرامج المنشطية (داخليا و خاوجيا)…..*
*كل ذلك و أكثر كان يقدمه الصندوق وفق فلسفة خاصة طوال تاريخه…..*
*فحينما أسست وانشأت الدولة الصندوق القومي لرعاية الطلاب أرادت أن ترفع به عن كاهلها عبء خدمات التعليم العالي……*
*ونرجو أن ننتبه هنا إلى هذه العبارة التي تفيد بان الدولة ارادت ان تعين نفسها برفع الحمل عن كاهلها لذا نجدها قد انشأته علي ان يكون مؤسسة شبه حكومية، اي انه ليس حكوميا صرفا و إلا فإن كل تبعاته كانت ستكون على الدولة، و لم تجعله تابعا للقطاع الخاص حتى لا يخرج عن يدها و يمضي إلى حيث لا تريد، بل أرادت له أن يكون مؤسسة شراكة بين الدولة و المجتمع بقطاعاته المختلفة، فكان أن سنّت له بعض التشريعات ليُدعم من خلالها، فكانت إسهامات قطاع الصناعة و الزراعة و الاتصالات و الخيِّرين بجانب المناشير و المراسيم التي مكنته من استقطاع بعض الرسوم (دمغة الطالب) مضافا إليها استقطاعات العاملين في الدولة، إضافة إلى المؤسسات الاجتماعية بالدولة كديوان الزكاة…..*
*ثم تأتي آخرا جدا مساهمات وزارة التعليم العالي التي لم تكن تفي ببعض خدمات الطلاب في الولايات الثمانية عشر…..*
*الان و بعد ثورة ديسمبر المجيدة تغير الحال تماما فقد توقفت معظم تلك المساهمات التي كانت تدعم تسيير الصندوق في إنشاء المدن الجامعية و تقديم الخدمات و الكفالة و الرعاية الاجتماعية و المناشط و غيرها من البرامج التي كان يقدمها الصندوق للطلاب…*
*ويقيننا أن توقف كل هذه المساهمات الكبيرة كفيل بأن يقعد بأي مؤسسة عن الاستمرار ناهيك عن التقدم و التطور و هذا هو عين ما يعيشه الصندوق الآن، أقل ما يمكن أن يقال عنه هو عدم الجاهزية لتقديم خدمات متكاملة للطلاب و العاملين على السواء…..*
*وقناعاتنا أن الوضع عند العاملين أسوأ بكثير من الطلاب في ظل تراكم المستحقات و تأخرها لما يزيد عن العامين (مستحقات الأعوام 2020/2021/2022) ، بالإضافة إلى ضعف الهيكل الراتبي للعاملين بالمؤسسة و يكاد يكون أضعف هيكل راتبي بالدولة و لا يتناسب مطلقا مع الجهد المبذول في المؤسسة حيث لا يقف العمل في الصندوق بساعات الدوام الرسمية المحددة من الدولة بل يتعداها إلى دوام شبه كامل (24ساعة) حيث تنعدم المقارنة بين حجم العمل وهوان الراتب و رغم ذلك يعاني الصندوق الأمرين في توفير رواتب العاملين من موارده الذاتية التي تآكلت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة…*
*لذلك لابد للدولة من أن تتناسي الفلسفة الأولية لعمل الصندوق في ظل غياب الشراكات وانقطاع الدعومات و المساهمات التي كان يتلقاها من القطاعات المذكورة آنفا..*
*فالصندوق القومي لرعاية الطلاب الان مؤسسة وطنية خالصة تقدم خدمة جليلة لطلاب التعليم العالي التي لا ينكرها الا جاحد او حاقد….*
*وهنا يبرز سؤال جوهري لابد من الوقوف عنده و الإجابة عليه وهو لماذا يظل الصندوق في خانة القطاع شبه الحكومي و لا يُضم إلى مؤسسات القطاع الحكومي، حيث تلتزم وزارة المالية بتوفير الفصل الأول و المشروعات و خدمات الطلاب بعد أن عجز الصندوق ولثلاث سنوات من توفيرها بصورة امثل من موارده الذاتية….؟؟؟؟*
*وهذا الأمر من الأهمية بمكان في تحديد هوية الصندوق، و لا يتأتى ذلك إلا بتغيير قانونه الذي يخرج به من القطاع العام ويقعد به عن مصاف المؤسسات الحكومية الأخرى…..*
*الصندوق القومي لرعاية الطلاب يعاني عاملوه الآن الأمرين حيث لا زالوا يتلقون رواتبهم وفق الهيكل الراتبي القديم 2020 على الرغم من تطبيق وزارة المالية للهيكل الجديد منذ مرتب مارس الماضي….*
*لقد ظل العاملون في الصندوق القومي لرعاية الطلاب يعملون بمهنية عالية طيلة العقود الماضية، و في ظل الأوضاع آنفة الذكر، الا أن ذلك لم يكن عندهم ابدا باعثا للتقصير أو التهاون في العمل و قد شهد لهم السودان أجمع كيف أنهم عملوا لثلاثة أشهر متتالية بلا مرتبات في العام الماضي دون أن يتوقفوا عن العمل و ذلك لايمانهم برسالتهم تجاه أبنائهم الطلاب…..*
*هذا بجانب إشكالات الانتداب في المؤسسة و التي يمكن أن نقول عنها انها ساهمت في إقصاء العاملين في الصندوق لصالح الوافدين الجدد الذين تسلموا الإدارات العليا بالأمانة العامة و الولايات، مما يشكل غمطا لحقوق ومكتسبات العاملين الذين شغلوا هذه الوظائف لعشرات السنين واكتسبوا من خلال ذلك تأهيلا وخبرات مهووله ويعتبر ترقيهم للمقاعد العليا حقا أصيلا للعاملين في التدرج و الترقي وسببا في الاجتهاد وبذل الافضل للنهوض بالمؤسسة وبالعامل نفسه….*
*و إزاء ذلك الوضع المذكور سابقا نطمح في معالجة الإشكالات التي تم طرحها، بصورة تحفظ للمؤسسة كينونتها، و للعاملين حقوقهم و مكتسباتهم، و للطلاب خدماتهم و برامجهم و ذلك بتحقيق المطالب التالية :*
*اولا :*
*تعديل قانون الصندوق القومي لرعاية الطلاب ليدخل ضمن مؤسسات الدولة الحكومية…..*👌
*ثانيا :*
*تعديل الهيكل الراتبي الذي يتوافق و حجم العمل الجبار الذي يقوم به العاملون لتوفير حياة تليق بالطلاب عبر سكنهم الطلابي…*
*وبما يوفر للعاملين الحياة الكريمة التي تحفظ كرامتهم وابناءهم من العوز والحاجة….*
*ثالثا :*
*معالجة متأخرات البدلات والمستحقات للأعوام 2020/2021/2022، و التي فقدت قيمتها بسبب التضخم……*
*رابعا :*
*معالجة ترقيات العاملين المتوقفة منذ العام 2019، مع معالجة فاقد الدرجات للسنوات التي كان الهيكل فيها مغلقا…..*
*خامسا :*
*إنهاء الانتدابات الادارية وغيرها بالمؤسسة لأنها جاءت خصما على مكتسبات العاملين، و ذلك أسوة بوزارة التعليم العالي اذ يمتلك الصندوق كوادر ادارية مؤهلة لادارته وهم بنو جلدته واهل المعرفة والدراية الكاملة بكل خفاياه وتفاصيله….*👌
*وحتى تحقيق تلك المطالب نعلن آسفين عن الدخول في إضراب مفتوح عن العمل في كل مرافق الصندوق القومي لرعاية الطلاب في السودان….*
*و ذلك اعتبارا من يوم الأحد 8/5/2022 م….*
*ونهيب بأولياء أمور الطلاب في الولايات المختلفة عدم ارسال أبنائهم إلى الداخليات كافة…….*
*وذلك حتي إشعار آخر….*
؛؛؛؛؛؛والله الموفق،،،،
*لجنة العاملين بالصندوق القومي لرعاية الطلاب*
م4/5/2022