إشراقة مصطفى: الفن يحتاج إلى احساس ولا يقتصر على الاضحاك

الأحداث – ماجدة
انتقدت د.إشراقة مصطفى حامد بوستر للفنانين (ملا وفزع) لعرض كوميدي بالقاهرة (راس السنة) والذي اثار جدلا لعنوانه وملامحهما وقالت د.اشراقة: “أي بؤس هذا الذي يُجرح به ذوو الاحتياجات الخاصة! كيف يمكن للفن أن يكون فناً فاعلا إذا افتقر إلى أدنى درجات الحساسية تجاه الآخر؟ كثير من الأعمال الفنية، بما فيها بعض أشكال الكوميديا، تفتقد الأسس المعرفية المتعلقة بحقوق الإنسان وكرامته، فتتحول من وسيلة للتسلية إلى أداة للإيذاء”. واضافت “تخيلوا الجمهور المتشوق للضحك والترفيه، وبينهم شخص يعاني من حَوَل في العين أو شلل نصفي في الوجه؛ كيف يمكن أن يضحك بينما السخرية توجه مباشرة إليه؟.. لا يمكن تطوير الموهبة الفنية أو الارتقاء بها إلا إذا استند الفنان إلى وعي وثقافة حقيقية بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدراك عميق لمبادئ احترام الإنسان. الفن الحسّاس لا يقتصر على إثارة الضحك أو الانبهار، بل يجب أن يعكس تعاطفاً وفهماً للآخر، ويحمي الجمهور من الألم الناتج عن التجاهل أو السخرية. فالفن المسؤول هو الذي يستطيع أن يلامس القلوب دون أن يجرحها، ويثير الضحك دون أن يحطم كرامة أحد، ويجمع بين الإبداع والإنسانية في آن واحد”.