إريتريا تعلن انسحابها من “إيغاد”

أسمرة – الأحداث
أعلنت دولة إريتريا انسحابها رسميا من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بعد إخطارها الأمين العام للمنظمة بقرار الانسحاب، في خطوة تعكس تصعيدا سياسيا جديدا في علاقتها مع التكتل الإقليمي.
وقالت وزارة الخارجية الإريترية في بيان رسمي إن قرار الانسحاب جاء نتيجة إخفاق إيغاد في الوفاء بأهدافها الأساسية، معتبرة أن المنظمة انحرفت عن دورها منذ عام 2005، وتحولت إلى أداة تُستخدم ضد بعض الدول الأعضاء، وعلى رأسها إريتريا.
وأوضح البيان أن هذه الممارسات دفعت أسمرة سابقا إلى تعليق عضويتها في إيغاد عام 2007، قبل أن تقرر العودة إليها في يونيو 2023 على أمل المساهمة في إصلاح مسار المنظمة وإعادة توجيهها نحو احترام مبادئها التأسيسية.
غير أن الخارجية الإريترية أكدت أن استمرار تجاهل دعوات الإصلاح، وتقويض الالتزامات القانونية والمؤسسية، أفقد المنظمة دورها وفعاليتها، ولم يعد يحقق المصالح المشتركة لدول الإقليم، ما دفع إريتريا إلى اتخاذ قرار الانسحاب النهائي.
وشدد البيان على أن إريتريا ترفض استخدام المنظمات الإقليمية كمنصات للضغوط السياسية أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدة تمسكها بمبدأ السيادة الوطنية والتعاون الإقليمي القائم على الندية والاحترام المتبادل.
وتتسم علاقة إريتريا بالمنظمة بالتوتر منذ سنوات، إذ اتهمت أسمرة مرارا إيغاد بالانحياز في ملفات إقليمية حساسة، خاصة تلك المتعلقة بالنزاعات في القرن الأفريقي. ورغم عودتها المؤقتة في 2023، لم تشارك إريتريا بفاعلية في بعض مبادرات المنظمة، لا سيما تلك المرتبطة بوساطات النزاعات.
ويرى مراقبون أن انسحاب إريتريا قد يُضعف تماسك إيغاد في ظل أزمات إقليمية متشابكة، أبرزها الحرب في السودان، والتوترات في إثيوبيا والصومال، ويطرح تساؤلات حول مستقبل دور المنظمة وقدرتها على إدارة ملفات الأمن والاستقرار في المنطقة.



