رأي

(إخلاء)بيوت الناس بطريقة عمٍّ عباس

 

محجوب فضل بدری

– العم عباس عبدالرازق ضابط الشرطة المشهور بالكنزی،ومعلم التربية بكلية الشرطة، رجل قوی البنية طيب القلب لين العريكة صارم القسمات صاحب أفضال علی كثير من الناس،وكان منزله الحكومی مكان نادی الشرطة الحالی،وله منزل خاص خطة إسكانية بإمتداد الدرجة الثالثة انفق كل شقاء عمره فی بناٸه،وأسكن فيه أسرة من مواطنی جنوب السودان-مجاناً- وظلوا فيه لسنوات حتی دخول عم عباس علی ابواب التقاعد، فطلب من الأسرة الجنوبية ان يخلوا له منزله وامهلهم شهراً فلم يخرجوا وطلبوا منه اجرة الترحيل فدفع لهم وعاد بعد اسبوع فقال له رب الاسرة اكلنا القروش بتاعت الترحيل الا تدينا تانی قروش،فكظم غيظه ووافق ظاهرياً وعند منتصف الليل جاء عم عباس وحيداً، ودخل البيت واحكم إغلاق الباب من الداخل وايقظ رب الأسرة الجنوبية،وأشهر طبنجته فی وجهه وقال له تطلعوا هسی ده والا بفضی مسدسی ده فی روسينكم. فأذعنوا للأمر ولموا عفشهم لكن الباب مغلق!!فتبرع عم عباس برميهم للشارع مع عفشهم من فوق الحيطة!! وأسس طريقة جديدة فی الإخلاء بالقوة الجبرية،يمكن أن نسميها الطريقة العباسية فی إخراج المليشيا من الأعيان المدنية، ومنازل المواطنين، ذلك الشرط الذی وقعت عليه المليشيا فی إتفاق جدة وامتنعت عن تنفيذه وأعانها علی ذلك قومٌ آخرون،وقالوا ناس الدعم يمرقوا يمشوا وين،والطيران محلق فوق راسهم؟ الجواب: يمشوا لی الله.

-جيشنا نفذ طريقة عم عباس فی إخلاء بيوت الناس،بعد إدخال بعض التعديلات علی نسختها الأصلية.

-وأدخل جيشنا تعديلاً جوهرياً علی مقولة جمال عبدالناصر (ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة) ليصبح الشعار (ما أخذ بالغدر والخيانة لا يُسترد بغير الطلقة والدانة).

-فی حديث حميدتی الأخير عبارة (القصر مابنطلع منه!!) ولا نجد له ما يتمثل به فی إلَّا بيت ابن زريق:-

(أُعطيت مُلكاً فلم أُحسن سياسته وكل من لا يسوس المُلك يُخلعه)

-القصر رمز النصر، ولينصرن الله من ينصره، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿ٱلَّذِینَ أُخۡرِجُوا۟ مِن دِیَـٰرِهِم بِغَیۡرِ حَقٍّ إِلَّاۤ أَن یَقُولُوا۟ رَبُّنَا ٱللَّهُ وَلَوۡلَا دَفۡعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لَّهُدِّمَتۡ صَوَ ٰ⁠مِعُ وَبِیَعࣱ وَصَلَوَ ٰ⁠تࣱ وَمَسَـٰجِدُ یُذۡكَرُ فِیهَا ٱسۡمُ ٱللَّهِ كَثِیراً وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ﴾صدق الله العظيم

نقلا عن موقع “المحقق”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى