أیُّ الفريقين أحقَّ بالإحترام؟

محجوب فضل بدري
الفريقان المقصودان فی عنوان هذا العمود هما السيد الفريق الركن آدم هارون، والفريق خلا عبدالرحيم دقلو، وقد زعم الأخير إن قيادة الجيش من حلة واحدة، فعدد له الفريق أول ركن ياسر العطا قادة الجيش حسب الأقدمية فطلع الأول من الجزيرة الشبيلية، وواحد من الحصاحيصا وواحد من زالنجی وواحد من سلارا وواحد من كسلا وواحد من بربر وواحد من بحري وواحد من بورتسودان، فعلم الناس إن دقلو كاذب يتحری الكذب وجنجويدي رباطي، وخاٸن وغادر، وكل هذه النعوت معلومة لكل من تتبع سيرة عبد الرحيم دقلو الذی لبس رتبة الفريق وهو يعلم إنّه لا يستحقها ولا يعرف حقها ومستحقها أو الواجب والمستحيل فی حق رتبة [الفريق].
وبالمقابل فقد أظهر مقطع مصور [الفريق الركن] آدم هارون وهو يقف تحت راكوبة فی حِلة وسط ثغاء الماعز ونقنقة الدجاج، يلبس [ميری بلا أی علامات] وهو يشكر ولد صغير جداً اسمه محمد من حلة العريباب التی تقع بين القضارف ومدنی، وكان محمد يخدم فی فُراش نجل الفريق آدم هارون الذی استشهد فی حرب الكرامة، وقد لاحظ الفريق آدم هارون مواظبة هذا الولد (محمد) علی خدمة المعزين طيلة أيام العزاء، وهو لا يعرفه وليس من أولاد الأسرة فتعرف عليه وتواصل مع والده وزارهم في العريباب تكريماً لمحمد وقال لهم أنا زول أغبش ما تقولوا فريق ولا أي شٸ، وأوصاهم أن يعلموا أولادهم، وكأني بالفريق آدم هارون يرسل بذلك الموقف عدة رساٸل، أولها لعاشقي رتب الخلا من الجنجويد، فكل من هب ودب لابس رتبة رفيعة يتطلب الوصول إليها سنين عدداً من الدراسة من [الدَّرِس والدَّرش] ودورات تدريبية داخلية وخارجية، ومع ذلك وهو الحاصل علی الرتبة بحق وحقيقة، لا يتباهی بها، ويلبسها فَشْخَرَة ؛ والرسالة الثانية للرد علی أكذوبة عبد الرحيم فی أن قادة الجيش من حلة واحدة !! والدرس الثالث هو رجاء الفريق آدم هارون من سكان قرية العريباب بأن يعلموا أبناءهم، بمعنی حتی لا يكون مصيرهم زی عبد الرحيم دقلو الذی ظهر فی نيروبی بالبدلة الكاملة، تتقدمه لقب فريق المبنی علی الخلا!!
ونقول أيّ الفريقين أحق بالاحترام والتقدير، الفريق آدم هارون فی راكوبة بحلة العريباب، أم عبد الرحيم دقلو فی قاعة جومو كينياتا بنيروبی!! ،الفريق آدم هارون الذی يلبس الميري المموه بلا علامات، أم عبد الرحيم الذی يلبس البدلة الكاملة من أرقی بيوت الأزياء العالمية، وهو الذی لا يفك الخط ناهيك عن أن يملأ إستمارة الدخول في المطار، أو إستمارة البيانات فی الفندق، وهو يخطب في قاعة جومو كينياتا، الزعيم الذی لم يسمع به عبد الرحيم فی حياته!!
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا،اللهم وَلِّ علينا خيارنا ولا تولِّ علينا شرارنا، ببركة هذا الشهر الكريم.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
نقلا عن موقع “المحقق”