الأحداث / متابعات
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” إن أكثر من 500 ألف شخصاً تضرروا من الاشتباكات التي دارت بين الجيش والدعم السريع في أجزاء من ولاية الجزيرة، وذلك وفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.
وبحسب التقرير الصادر عن المكتب أمس الاربعاء، فقد نزح حوالي 275,800 شخصاً من محليتي مدني الكبرى وشرق الجزيرة في ولاية الجزيرة، بينما لجأ حوالي 234,000 شخص من ولاية الخرطوم إلى ولاية الجزيرة، وشهدوا نزوحًا ثانويًا بعد اندلاع أعمال العنف في ولاية الجزيرة في 15 ديسمبر 2023.
بالإضافة إلى ذلك اكتشفت الفرق الميدانية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة أن 152,400 نازح يعيشون في 380 موقعاً في محليات شرق الجزيرة، ومدني الكبرى، والحصاحيصا، وجنوب الجزيرة، والكاملين، وأم القرى قد غادروا تلك المواقع، وشملت هذه المواقع 133 مدرسة و24 مركزاً للإيواء و35 قرية و50 حيًا.
وقطعت الطرق المؤدية إلى القرى الواقعة شرقي الجزيرة، بما في ذلك شرق النيل بولاية الخرطوم، حيث استخدم التجار طرقًا بديلة لجلب الإمدادات، وأدى ذلك إلى نقص في السلع الغذائية الأساسية وتضاعفت الأسعار ثلاث مرات، وبحسب ما ورد، يواجه أصحاب الماشية نقصًا كبيرًا في علف الحيوانات، حيث تتعرض آلاف الماشية لخطر النفوق، وهناك تقارير عن نزوح مدنيين في المناقل حيث لجأ النازحون إلى المدارس، في حين أفادت التقارير أن أسعار الوقود تضاعفت أربع مرات مما أثر على حركة الأشخاص والإمدادات.
وأفادت الفرق الميدانية لمصفوفة تتبع النزوح أن 60 بالمائة من إجمالي الأشخاص المتضررين – الذين يمثلون 304,340 نازحًا – فروا إلى ولايات أخرى في السودان، ولوحظ وجود النازحين من ولاية الجزيرة في ولايات القضارف (64,551 نازح)، وسنار (60,000 نازح)، والبحر الأحمر (50,035 نازح)، والنيل الأبيض (40,750 نازح)، ونهر النيل (30,000 نازح)، وكسلا (30,000 نازح)، والنيل الأزرق (15,000 نازح)، والولاية الشمالية (14,000 نازح)