الأحداث – ماجدة
قال الموسيقار د.أنس العاقب إن الراحل إدمون منير لم يكن فنانا مبدعا في فن الرسوم المتحركة وفن الكاريكاتير وشعارات البرامج التلفزيونية فحسب ، بل كان خطاطا وفنان تشكيلي قدم الكثير طوال ثلاثة عقود وكان جمهور المشاهدين قد سحرهم ادمون ببرنامجه الشهير (خد وهات) حيث شكل اسلوبا جديدا في الاعداد والإخراج مزج فيه بين الرسوم المتحركة ومحاورة ضيوفه بالاسئلة الساخرة والصعبة في آن واحد.
وأضاف “وكان إدمون يجتهد بحسه الفني الخلاق قد قام بتغيير شعارات البرامج”. وأشار العاقب إلى ان مدرسة الفنان إدمون منير كادت ان ترسخ في مرحلة أرساء مدرسة للرسوم المتحركة في السودان كمركز في التلفزيون للمواهب والراغبين والمؤهلين ولذلك الهدف تمكن ادمون بكفاءته من استجلاب المعدات الحديثة وبدا بها العمل فعلا في التلفزيون ولما لم يجد من التشجيع والتمويل انصرف ادمون حسيرا فغاب عن التواصل واكتفى بالمحبة
التي شملته وشملهم بها زملاؤه وترك ذكريات لا تنسى في الوسط الفني والمسرحي والثقافي والصحافي.
وقال العاقب “قد كان الرجل من أعز اصدقائي وإن بعثرتنا الايام والاحداث لكنا مؤخرا قد جمعتنا الحرب في القاهرة نتبادل المهاتفه من حين لاخر وكان يجمعنا هم الوطن وشكوى من التناسي وكلانا يتهدده المرض ولم يشفع لأدمون ما قدمه للاعلام متجاوزا عصره بكل المقاييس”.
