أمين ديوان الضرائب الأسبق يكشف أسباب ارتفاع الدولار

الأحداث – رحاب عبدالله

عزا الأمين العام الأسبق لديوان الضرائب الخبير المالي أحمد آدم سالم ارتفاع اسعار الدولار لانخفاض العرض وزيادة الطلب، لأن البنك المركزي ليس لديه احتياطي نقدي.

وبرر في حديثه ل(الأحداث) زيادة الطلب على الدولار من قبل الحكومة التي تشكل أكبر المشترين لتغطية نفقات الحرب ومتطلبات المعركة.

وأوضح سالم أن الدولار في العموم يرتفع عندما يزداد الطلب عليه بسبب قلة العرض.

وأشار إلى تعدد الأسباب وتداخلها في قلة العرض أهمها أن الدولة لا تملك احتياطي نقدى بالبنك المركزي لمقابلة الطلب على الدولار، منوهاً إلى أن البنك المركزي يحصل على الاحتياطى النقدي من عوائد الصادرات والقروض والهبات والمنح الخارجية وتحويلات المغتربين.

وأشار إلى انخفاض صادرات الدولة نتيجة لقلة إنتاج السلع بسبب الحرب، ورجح أن لا تكون هنالك قروض ومنح وهبات، وأردف “أظن أنها متوقفة تماماً إلا من بعض المعونات العينية”، وفيما يتعلق بتحويلات المغتربين وصفها بالقليلة جداً ولا تدخل إلى السودان بالطرق الرسمية وذلك لأن معظم الذين خرجوا من السودان إما أنهم غادروا للعيش مع أهلهم المغتربين أو إتجهوا لدول أخرى وهم يعتمدون على تحويلات المغتربين إليهم.

ورأى سالم أن تجاوز الأزمة يكمن في التحكم التام والصارم في إنتاج وتصدير الذهب، وإعلان حالة طوارئ اقتصادية بموجبها يتم التحكم في الذهب كمنتج قومي مثله مثل البترول، بالإضافة إلى الاهتمام بإنتاج المعادن الأخرى خصوصاً في الولايات الآمنة، فضلاً عن تطوير حقول البترول وحمايتها وتحسين شروط نقل بترول الجنوب، وشدد على ضرورة التحكم في الواردات بصورة حاسمة والعمل على خفض الإنفاق الحكومي خلاف المجهود الحربي، مع توجيه البنوك لتمويل الإنتاج وإيقاف جميع التمويلات الأخرى حتى تتوفر سلع الصادر بصورة ملحوظة، ورهن ذلك بإعلان حالة طوارئ إقتصادية.

 

Exit mobile version