أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الولايات المتحدة ستعطي أوكرانيا “الأولوية” في تسليم أنظمة الدفاع الجوي، وسترسل إليها هذه الأسلحة قبل الدول الأخرى التي قدمت طلبات بذلك.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين، إن “الولايات المتحدة اتخذت القرار الصعب، ولكنه الضروري بإعادة ترتيب أولويات عمليات التسليم المخطط لها على المدى القريب من المبيعات العسكرية للدول الأخرى، خصوصاً صواريخ (باتريوت) و(ناسامس)، ليتم إرسالها إلى أوكرانيا”.
وقال مسؤول كبير بالبيت الأبيض ومصادر في الكونجرس إن إدارة جو بايدن تعطي الأولوية لأوكرانيا لتزويدها بقدرات الدفاع الجوي على حساب الدول الأخرى، بهدف “ضمان بقاء أوكرانيا”.
ووصف المسؤول الكبير الإجراء بأنه “تعديل سياسي غير عادي تقريباً، وفي لحظة مهمة بالنسبة لأوكرانيا”.
ستبدأ الولايات المتحدة عمليات تسليم هذه الأنظمة إلى أوكرانيا خلال هذا الصيف، لكن ليس من الواضح عدد الدول المتأثرة بهذا القرار.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن “القرار تم اتخاذه للتأكد من أنهم قادرون على الدفاع عن أنفسهم ضد الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية التي لا تهدأ”.
وأشار مسؤول بالبيت الأبيض إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع “البنتاجون” تبذلان “جهوداً دبلوماسية مكثفة لإبلاغ الدول المتضررة، بأنها ستتأخر في تسليم الصواريخ الاعتراضية”.
وتوقع المسؤول أن “تتسلم أوكرانيا أول صادراتها من قدرات الدفاع الجوي هذا الصيف، وستظل هذه التغييرات سارية لمدة 16 شهراً، فيما ستحصل الدول الأخرى بعد ذلك على الصواريخ الاعتراضية التي طلبتها”.
وكان مسؤولون في “البنتاجون” والخارجية، أطلعوا أعضاء الكونجرس على هذا التغيير في السياسة، لكنهم رفضوا إبلاغهم بالدول التي ستتأثر.
ولم يشارك مسؤول البيت الأبيض قائمة الدول التي تضررت من هذا الإجراء الجديد، لكنهم أكدوا “عدم تأثر” تايوان بهذا القرار.
وشدّد المسؤول الأمريكي أنه “إذا كان أي من شركائنا في وضع يهدد وجوده، مثل الذي تعيشه أوكرانيا حالياً، فسنتحرك لمساعدتهم، وهذا ما يحدث الآن في أوكرانيا”.