أغنية تحكي الواقع “حاجة آمنه اتصبري”.. لسان حال البيوت

 

الأحداث – ماجدة حسن

تعتبر أغنية “حاجة آمنة اتصبري” من أشهر أغنيات فرقة عقد الجلاد الغنائية.

وقال شاعر الأغنية عبد الوهاب هلاوي إنه يحب هذه الأغنية جداً، لأنها ترجمة حرفية لفترة من حياتنا، وأضاف “كل الصور والتفاصيل الواردة في الاغنية أنا عشتها صورة صورة ولحظة بلحظة”، وأردف “وقتها نحنا كنا أيتام نعيش في مدينة كسلا، والدنا رحل في فترة مبكرة جداً من حياته ومن حياتنا..كنا خمسة إخوة، بنتين وثلاثة بنين.. تحمَّلت أمي العبء وحدها، فعشنا معها تلك الحياة بكل تفاصيلها..وهذه القصيدة الوحيدة التي يمكن أقول اني لم أكتبها و كتبتها أمي بحياتها، سهرها، آلامها، حرمانها، دموعها”.

وقال “القصيدة كتبتها في بحري بعد سنوات طويلة من تلك الأيام ومن رحيل أمي..

لقيت نفسي فجأة بمسك القلم وبستعيد ذكريات وأحداث كثيرة، وبديت أكتب.. وأذكر اني كتبتها دفعة واحدة، ولم أُعدل فيها ولا حرف..وبعد يومين جاني عثمان النو، قريت له القصيدة واندهشت عندما قال لي عايزها لفرقة عقد الجلاد. وضع لها اللحن شريف شرحبيل، وبعد فترة اتصلت بي الفرقة حتي أحضر أول تدشين للأغنية على المسرح”، وقال “شعرت في ذلك اليوم وكأن أمي كانت تجلس بجانبي عندما سمعتها لأول مرة حقيقةً بكيت، شفت بيتنا والحي الذي كنت فيه، خارطة بيتنا بكل تفاصيله، حركة أمي”، مؤكدا أن نجاح الأغنية لأنها عبَّرت عن بيوت كتيرة وأمهات كتيرات.

Exit mobile version