قبل عشرات السنين جاءت قبيلة أمبررو من غرب أفريقيا إلى السودان واستقرت في مناطق متفرقة بينها جنوب دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وبعض ولايات دولة جنوب السودان. يعود أصلهم إلى قبائل الفلان الرحل من نيجيريا ومالي والكاميرون ويسمونهم بهنود حمر القارة السمراء.برقصات مميزة ومسكن بسيط وتأقلم مع الظروف الحياتية الصعبة تتمسك قبيلة أمبررو السودانية بعاداتها وتقاليدها التي تضرب بأعماقها في جذور تاريخ القبائل في القارة السمراء.وتعيش معظم قبائل أمبررو في جنوب وشرق دارفور والنيل الأزرق وعلى الحدود مع إثيوبيا، وبعضهم لا يزال في دولة جنوب السودان
الأسطورة عندهم تقول إنهم أحفاد شخص خرج من البحر بصحبة أبقاره الكورية المميزة الأصيلة والتي يعرفها الجميع بقرونها. وقد علمهم وغرس فيهم حب الراعي خاصة الأبقار. أصل اسم قبيلة أمبررو نسبة إلى فرع من القبيلة اشتهرت بتربية نوع من الضأن يسمى بالأمبررو ومع مرور الزمن صار اسما للقبيلة. كما أنهم يتحدثون لغة قبيلتهم الأصل الفلاني بالإضافة إلى لهجات محلية مختلفة. اشتهرت قبيلة الأمبررو بالراعي كما أنهم لا يفضلون بيع أبقارهم التي تسمى الكورية وأبقارهم لا تشترى مذبوحة لأنهم يعتقدون أنها إذا اشتريت حية ستعود إلى صاحبها مرة أخرى وهذا مرتبط بالسحر الذي يقوم بعض أفراد القبيلة بعمله عن طريق طقوس خاصة تستخدم فيها حشائش معينة تجعلها مرتبطة بصاحبها. كما انهم يعلمونها الأصوات التي تجعلها تتعرف على المناطق الخطرة.
الزواج
أما عن عادات الزواج عند أمبررو فهي متباينة، يقول البعض إن الفتاة يتم اختطافها من قبل خطيبها إلى منزله.وهناك يتم ذبح ثور أو بقرة، وحينها تصبح خطيبته زوجته، لكن مع دخول التعليم باتوا يتعاملون بالطريقة الإسلامية من خطبة وعقد نكاح وخلافه.تقول الأحاديث إن الأمبررو لا يزالون يحتفظون بالعادات القديمة التي جاءت بها القبيلة من نيجيريا والكاميرون، حيث تتم خطبة البنت وهى طفلة في بطن أمها، ويكون الزواج والأولوية إلى الأقارب من بنات العمة والعم والخال والخالة.ولقبائل أمبررو رقصات شعبية مميزة تعتمد على ضرب الأرض بالأرجل والتصفيق بمصاحبة الغناء.
