الأحداث – وكالات
الأحد الماضي كان يوماً حزيناً على السينما الفرنسية، إذ شهد رحيل الأسطورة “آلان ديلون” عن 88 عاما. وهو واحد من أهم نجوم السينما في القرن العشرين، صنفت أفلامه بأنها أروع ما أنتجته السينما الفرنسية، أبرزها “بلان سولا ” ،”لو ساموراي “،”لابسين”. وقال عنه الممثل فينسان ليندون: “إنه ليس ممثلاً عادياً، أستطيع النظر لصوره لساعات أنه أجمل مايمكن رؤيته في العالم ، أنه أجمل من النظر إلى إمرأة جميلة”.
وعلى الرغم من تصويره حوالي مائة فيلم إلا أنه لم يحصد الكثير من الجوائز، فقط نال جائزة سيزار واحدة، وحصل على السعفة الذهبية الفخرية في مهرجان كان في عام 2019م .وجاء في مقدمة سيرته الذاتية ( لم احلم مطلقاً بأن أصبح ممثلاً دخلت المهنة وواصلت التمثيل للنساء ومن أجلهن ).
وجاء في نص خطابه غداة حصوله على السعفة الذهبية الفخرية(عرفت الكثير من الشغف والكثير من الحب والكثير من النجاحات والاخفاقات والكثير من الجدل والكثير من الفضائح والكثير من الصعود والهبوط وعندما لا تعود الأمجاد سوى ذكريات عبثية وبعيدة ثمة أمر واحد فحسب سيبقى مشرقاً بإستمراريته هو أنتم وحدكم فيا من صنعتم ما انا عليه ،وما ساكون عليه ،كان علي أن اقول لكم شكرا شكرا).
وقالت بريجيت باردو “عندما بلغ ديلون الثمانين (أنه نسر برأسين الأفضل والأسوأ)”.
كان ديلون عاشقاً للفن وجامعاُ للوحات وسحر أجمل نساء الأرض.
ولد ديلون في ضاحية على مشارف باريس في الثامن من نوفمبر 1935، وبدأ حياته بمواجهة صعوبات جمة إذ وضع في دار للرعاية في سن أربع سنوات بعد انفصال والديه.
وفر من المنزل من قبل وطرد عدة مرات من مدارس داخلية قبل أن ينضم لمشاة البحرية الفرنسية ويخدم في الهند الصينية التي كانت مستعمرة فرنسية في ذلك الوقت. ووقع في مشكلات هناك أيضا بسبب سرقة سيارة.
تنقل في وظائف مختلفة عندما عاد لفرنسا في خمسينيات القرن الماضي ثم قابل الممثل الفرنسي جون-كلود بريالي الذي اصطحبه لمهرجان كان حيث جذب انتباه أميركي يبحث عن مواهب والذي رتب له اختبار أداء، وظهر بعدها في أول فيلم وهو “أرسل امرأة عندما يخفق الشيطان” في عام 1975.