الأحداث – رحاب عبدالله
طالب رئيس إتحاد أصحاب العمل السوداني د.ياسر الجميعابي، بتخفيض الرسوم الجمركية بجانب تدعيم وسائل المراقبة البحرية بالزوارق في إطار مكافحة التهريب ودعم الرقابة الجوية لمتابعة الطائرات المخترقة للمجال الجوي، مشيرا إلى أهمية تعزيز الموانئ البرية وتفعيل أنظمة المراقبة بكاميرات متطورة لمراقبة حركة العبور عبر الحدود إضافة إلى رفع الوعي وتنمية المناطق الحدودية تفاديا لإمتهان سكانها للتهريب.
وأشار في ورقة العمل التي قدمها خلال ورشة التهريب الجمركي إلى أن الجرائم الجمركية تعد من الجرائم التي تمس أمن الدولة وتهدم الاقتصاد كما أنها أحد معاول الهدم ونشر الفوضى والتأثير على الاستثمار الداخلي والأجنبي.
وأكد الجميعابي أهمية دور الجمارك في المنع والتقييد بجانب الرقابة الجمركية وفرض الرسوم بغرض المحافظة على الميزان التجاري.
وشدد على أهمية اعداد دراسات عن التهريب وحوكمة العمل الجمركي بجانب تفعيل التنسيق والتعاون بين الأجهزة المختصة اضافة إلى تقييم المخاطر للتدخل في الوقت المناسب وتشديد الرقابة على المعابر.
وعزا تهريب الواردات إلى تعقيدات سياسات الاستيراد وتأخير التخليص في المحطات الجمركية، واعتبر أن الحل يكمن في إنشاء نافذة واحدة للجمارك لتسهيل عمليات التخليص بحيث تكون فترة التخليص والدفع وخروج الوارد خلال 72 ساعة، وعده يساعد في تخفيض الأسعار مع تسهيل إجراءات الاستيراد، خاصة فيما يتعلق بالأدوية والمواد الغذائية، والتي تعتمد على الشهادات الصادرة من مصر والسعودية.
واشتكى من نهب القطاع الصناعي وتحطيم البنية التحتية، من خلال سرقة النحاس والألمونيوم من كابلات الكهرباء الحكومية والمصانع ،فضلا عن نهب آلات الإنتاج في أماكن سيطرة مليشيات الدعم السريع، مثل المناطق الصناعية في جنوب الخرطوم ومربع 35 وبحري، وحتى أم درمان، مبينا أن سعر طن النحاس المنهوب في ولاية الخرطوم مليار جنيه،وعشرة مليارات جنيه في عطبرة، و50 مليار جنيه عند الحدود المصرية، وكشف عن عزم اتحاد أصحاب العمل بفتح البلاغات اللازمة ضد نهب القطاع الصناعي والتجاري والزراعي وتخريب البنيه التحتية ضد عصابة آل دقلو.