أشعار وأغاني.. في عشق الحسناء الجريحة الخرطوم
الأحداث – ماجدة حسن
ما أن أدرت محرك البحث الأشهر “قوقل” عن أغنيات نظمت في مدينة الخرطوم العاصمة السودانية، إلا وتدفقت أغنيات الحنين للعاصمة الجريحة.
وجاءت أغنيات على شاكلة (متين نرجع الخرطوم) (عايدين يا الخرطوم)، أغنيات الشجن والذكريات، محنة الخرطوم ملأت سكانها بالحنين والشوق الذي ترجمه البعض شعراً وغناءً.
جنة رضوان
غير أن أغنية الراحل سيد خليفة (يا الخرطوم العندي جمالك جنة رضوان) تظل هي أيقونة الغزل لهذه المدينة الحبيبة.. هي فعلاً بمرتبة الحبيبة من عشقها تغزل فيها ومن راها لأول مرة تغزل فيها قبل أن تصيبها لعنة الحرب وحتى إن الشاعر الراحل نزار قباني ضمها إلى معشوقاته بعد أن فتنته، وكتب فيها ما كتب من أشعار جميلة.
فالخرطوم كانت ملهمة كل شاعر عربي يحل ضيفاً عليها.. وتمثل الحسناء التي يتسابق الشعراء في نسج حروف الشعر تعبيراً عن إعجابهم بها.. الطبيعة (الخضرة والماء والوجه الحسن) كرم السودانيين واحتوائهم للقادم إليهم.
وجهة الجميع
شاعر الصعيد المصري عبد الرحمن الأبنودي كان من أوائل الشعراء الذين كتبوا حروفاً عذبة في الخرطوم، والأبنودي شاعر يعز الخرطوم ويقدر مكانتها حق قدرها، ويثمن دورها الوطني والقومي عندما يوصفها بأنها وجهة الجميع عندما يختلفون، وملتقى طرقهم حينما يفترقون.. وأيضاً شاعر الكويت المخضرم يعقوب الرشيد الذي ألقى في حفل الافتتاح قصيدة بعنوان «تحية الخرطوم» والتي أبدع وأمتع الجمهور في غزله في الخرطوم حيث كانت قصيدته كنز زاخر من الكلمات الشاعرية العذبة والساحرة، والمصاغة في إطار من الأوزان الحديثة والمموسقة والآسرة.
غزل السمراء
كما أن (سمراء) قصيدة في عشق الخرطوم هو عنوان القصيدة التي شارك بها الشاعر والأديب العماني الراحل علي بن سهيل حاردان في مهرجان عيد استقلال السودان الرابع والأربعين، والذي أقيم بالنادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط – سلطنة عمان في السادس والعشرين من يناير 2000م، وكان قد شارك في ذلك المهرجان، إلى جانب الشعراء السودانيين بعض الشعراء العمانيين الذين قدموا قصائد تفيض حباً أصيلاً ووفاء نادراً للسودان وللسودانيين.
استنهاض
من كلمات الشاعر محمود الجيلي تغنى الفنان مصطفى السني “كل المدائن كوم، بس إنتي يا خرطوم عرض المحبة وطولها، الكثير من الأشعار والأغنيات رائجة هذه الأيام في غزل الخرطوم لاستنهاضها من كبوتها لتقف حسناء شامخة تسرق قلوب الشعراء.