الأحداث – رحاب عبدالله
ازدادت شكاوي المواطنين من صعوبة الحصول على الأوراق النقدية (الكاش) مقابل التحويل عبر تطبيق “بنكك” أو “أوكاش”، وتسبب تجدد أزمة “الكاش” في حدوث ربكة في الأسواق لأن عدد من التجار يرفضون التعامل عبر التطبيقات الالكترونية، ويفضلون التعامل “بالكاش”، مما يضطر المواطن للبحث عن أقرب محل تبديل للحصول على “الكاش” بعد أن يدفع مبالغ إضافية استغلالا لحاجة المواطن من ذوي النفوس الضعيفة الذين يحرصون على تحقيق مكاسب ربحية.
واشتكى المواطن منذر متوكل من المعاناة في الحصول على الكاش، وقال ل(الأحداث) ” أصبحنا نجد صعوبة في تحويل الأموال التي نتلقاها من أقاربنا للمعيشة بعد أن أصبحنا عاطلين عن العمل، مبينا أن أصحاب الكاش أصبحوا يأخذون نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 15% من قيمة المبلغ ما عده يؤثر سلبا عليهم، واستهجن ظهور تجارة الجنيه السوداني بعد ان كانت التجارة في الدولار.
وأقر عدد من مديري البنوك بوجود أزمة حادة في توفير الاوراق النقدية، وكشفوا عن رفع طلب للبنك المركزي لزيادة السيولة لمقابلة طلبات العملاء ، محذرين من تأثير مشكلة السيولة سلبا على النشاط الاقتصادي.
ويرى الخبير الاقتصادي د.محمد الناير في حديث سابق ل(الأحداث) أن حلول أزمة السيولة النقدية تتمثل في تفعيل التعاملات الإلكترونية وتفعيل شبكات الانترنت والاتصالات لكي تتم التحويلات الالكترونية بيسر ولا يحتاج المواطن إلى “الكاش” بصورة أساسية، وقال إن هذه واحدة من الأشياء التي تقلل كثير جداً من الضغط على السيولة النقدية وأن تكون كل التعاملات عبر التطبيقات البنكية ويمكن أن تخفف كثيراً من الضغط الموجود على “الكاش”، وعدم الحوجة لطباعة عملات جديدة، فضلاً عن أنها تمكن من ارتفاع مستوى التعاملات البنكية الالكترونية، كما أنها تمكن من استعادة جزء كبير من الكتلة النقدية التي يتواجد أكثر من 90% منها لدى الجمهور مقابل أقل من 10% لدى القطاع المصرفي، وعدها خطوة إيجابية للاقتصاد ويمكنها دعم الاقتصاد.
واقترح البعض ان يتم تبادل السلع بدون عملة مثلما كان في الماضي أو ما كان يعرف بالتجارة البكماء سابقاً “مثلاً محصول العيش باللحم”. مشيرين إلى أنها طريقة تساعد في سد الحاجة رغم محدوديتها وحصرها بين المعارف.