أبرز تصريحاتهم بشأن حرب السودان..
قادة العالم.. تنديدات وإدانات وعقوبات
الأحداث ـ وكالات
أطلق عدد من قادة العالم والمنظمات الأممية تنديدات بالحرب التي اندلعت في السودان بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، مكمن تلك التنديدات والإدانات للحرب هو ما خلفته من أوضاع إنسانية كارثية فضلاً عن تأثير الحرب على المنطقة برمتها وتشكيلها تهديداً للأمن والسلم الدوليين، فيما يلي ترصد (الأحداث) أبرز ما قاله قادة العالم بشأن الحرب في السودان.
مأساة وخيانة:
وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الصراع في السودان بأنه خيانة لمواطني السودان.
ومهَّد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الطريق لعقوبات جديدة تتعلق بالسودان.
ووقع بايدن على أمر تنفيذي يضع الأساس لعقوبات على أطراف النزاع.
وقال بايدن في بيان: “إن العنف الذي يحدث في السودان مأساة وخيانة لمطلب الشعب السوداني الواضح، بحكومة مدنية والانتقال إلى الديمقراطية”.
تفتيت السودان:
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «التطورات الخطيرة» التي يمكن أن تؤدي إلى «تفتيت» السودان، وامتداد الحرب المستعرة فيه إلى منطقة الساحل والقرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وكان كبير الموظفين الدوليين يتحدث خلال اجتماع عقده مجلس الأمن حول الوضع في السودان، وبالتزامن مع تقديم بريطانيا مشروع قرار يطالب بـ«الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان».
وقال غوتيريش خلال الاجتماع إن الحرب التي بدأت قبل 11 شهراً في السودان «خلفت خسائر فادحة ما يعرض وحدة البلاد للخطر»، محذراً من أن «هناك الآن خطراً جدياً يتمثل في احتمال إشعال الصراع مما يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار الإقليمي بأبعاد دراماتيكية، بدءاً من منطقة الساحل إلى القرن الأفريقي والبحر الأحمر». وإذ تطرق إلى المعارك في ولايتي الخرطوم والجزيرة وأماكن أخرى، أضاف أن «إراقة الدماء أخيراً أجبرتنا على تعليق عملياتنا خارج المركز الإنساني الحيوي في ود مدني»، مشيراً إلى مخاوف متزايدة من توسع الأعمال العدائية شرقاً.
وعبر غوتيريش عن «قلق بالغ من الدعوات إلى تسليح المدنيين، ونشاطات الحشد الشعبي في مختلف الولايات»، بما في ذلك دارفور وجنوب كردفان، حيث «تدخل الجماعات المسلحة المعركة»، منبهاً إلى أن «كل هذه التطورات الخطيرة تصب الزيت على النار» بما يمكن أن يؤدي إلى «تفتيت البلاد بشكل أكثر خطورة، وتعميق التوترات بين الطوائف، والمزيد من العنف العرقي”.
ورأى أن «الوقت حان الآن لإلقاء السلاح»، مؤكداً أن «الأزمة الإنسانية في السودان تصل إلى أبعاد هائلة»، إذ «يحتاج نصف السكان إلى المساعدة المنقذة للحياة». وقال إن «الجوع يطارد السودان… نحو 18 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الحاد». وذكر أنه وفقاً لإعلان جدة «يجب على السلطات السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وفوري إلى جميع السكان الضعفاء بغض النظر عن مكان وجودهم ومن يسيطر على المنطقة». وطالب بـ«استخدام كل الطرق، بما في ذلك الممرات البرية والجوية، لتحقيق أقصى قدر من الاستجابة للمساعدات وإنقاذ الأرواح”.
وتحدث الأمين العام للمنظمة الدولية عن «الهجمات العشوائية التي شنتها (قوات الدعم السريع) والقوات المسلحة السودانية، وأدت إلى مقتل أو إصابة عدد كبير من المدنيين»، متطرقاً إلى «عمليات النهب والاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والتعذيب وتجنيد واحتجاز الأطفال»، فضلاً عن التقارير «المثيرة للقلق عن العنف الجنسي المنهجي المرتبط بالنزاع، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي، فضلاً عن الاختطاف والاتجار بغرض الاستغلال الجنسي”.
وقال غوتيريش: «تشكل منصة جدة منتدى حاسماً وواعداً للحوار»، كما «تظل المشاركة الأفريقية أمراً لا غنى عنه»، مؤكداً أن «الأمم المتحدة على استعداد لتكثيف مشاركتها مع شركائنا المتعددي الأطراف – ومنها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) وجامعة الدول العربية والدول الأعضاء الرئيسية – لاتخاذ إجراءات عاجلة نحو وقف دائم للأعمال العدائية وتوصل إلى اتفاق شامل ومتماسك ومتكامل». وعوّل على الجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمطان لعمامرة مع القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع»، وكذلك لتنسيق مبادرات الوساطة الدولية، داعياً مجلس الأمن إلى إظهار «دعمه القوي والواضح لذلك الجهد الحاسم”.
الصين على الخط :
حثت الحكومة الصينية على دعم السلام والاستقرار في السودان وإنهاء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وعينها على مصالحها الاقتصادية.
وطالبت الصين بدعم حل سياسي لصراع السودان، مؤكدة أنه “لا بد للمجتمع الدولي أن يعمل معاً للوصول إلى تسوية سياسية وإحلال السلام في أقرب وقت في السودان”.
ودعت السلطات الصينية وفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا”، الأطراف المعنية بـ”العمل على خفض التصعيد في السودان في أسرع وقت ممكن، وتهيئة الظروف لمحادثات سلام، وكذلك مواصلة زيادة المساعدات الإغاثية للسودان ودول المنطقة”.
كما حثت على “ضرورة احترام سيادة السودان وسلامة أراضيه، وتجنب فرض حلول من الخارج”.
أردوغان.. دعم سلام السودان:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد تركيا لتقديم كل ما هو ضروري لدعم السلام والاستقرار في السودان، داعياً السودانيين “لبناء المستقبل معا”.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن الرئيس التركي قوله “نأمل بأن الشعب السوداني سيواصل بناء مستقبل بلاده معا، ويترك الخلافات جانباً.
وأضاف: “نتابع التطورات في السودان بقلق”، مؤكداً أنه يعتزم “لقاء كلا الطرفين السودانيين”.
وأكد أردوغان استعداد تركيا “لتقديم كل الوسائل لدعم السلام والاستقرار في السودان”.
إيران.. تدعم إقامة حكومة سودانية قوية
عبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن دعم بلاده لإقامة حكومة قوية في السودان وسيادة وسلامة أراضي هذا البلد.
ورحب الرئيس الإيراني خلال استقباله وزير الخارجية السوداني علي الصادق بطلب السودان لإحياء العلاقات بين طهران والخرطوم، معتبراً بأنه يمهد الأرضية لتعويض الفرص الضائعة وخلق فرص جديدة.
الاتحاد الأوروبي.. إسكات الأسلحة
قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بالفزع من الكارثة غير المسبوقة جراء حرب 15 أبريل في السودان.
وحث الاتحاد الأوروبي في بيان الأطراف المتحاربة من أجل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، فضلاً عن إنشاء آليات مراقبة.
وقال “يظهر حجم الصراع أن إسكات الأسلحة أمر حيوي لوقف الدمار الذي لحق بالشعب السوداني والبلاد”. وأكد أن الاتحاد الأوروبي يواصل دعم جهود الوساطة الإقليمية والدولية، مؤكداً أهمية التنسيق والتماسك لإحلال السلام في السودان”.
وأضاف “يعد السودان الآن بؤرة لأكبر أزمة نزوح في العالم، داخل السودان والدول المجاورة، وخاصة النساء والأطفال. ويفر الملايين بسبب الهجوم المروع الذي تسببه الأطراف المتحاربة، بما في ذلك التطهير العرقي والقصف العشوائي والعنف الجنسي والاتجار بالبشر والاحتجاز التعسفي والتجنيد القسري والنهب. علاوة على ذلك، تواجه البلاد حالياً أسوأ مستوى للجوع تم تسجيله على الإطلاق، مما يؤثر على نصف إجمالي سكانها، مع وجود خطر حقيقي يدفع الملايين إلى المجاعة خلال موسم القحط القادم”.
وأردف”يذكر الاتحاد الأوروبي الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين. إن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية ومواد الإغاثة يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وقد يشكل جرائم حرب. يجب على الأطراف المتحاربة احترام التزاماتها المتفق عليها بشكل متبادل في جدة لتوفير الوصول الفوري والكامل والآمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وخاصة عبر الخطوط الأمامية وعبر الحدود. ويجب أن تكون عمليات الولادة والعمليات المنقذة للحياة خالية من العوائق البيروقراطية والإدارية”.
وأكد أن المساهمات الكبيرة من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تمثل ثلث إجمالي الاستجابة الإنسانية في عام 2023.
وقال” ومن أجل الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للشعب السوداني ومنح السودان الاهتمام الذي يستحقه، ستعمل فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي معاً على: رئاسة المؤتمر الإنساني الدولي للسودان والدول المجاورة في باريس في 15 أبريل.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيبذل قصارى جهده، في العمل مع الآليات الدولية، حتى يتم تحديد جميع الجهات الفاعلة المسؤولة ومحاسبتها على الفظائع التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه اعتمد مجموعة أولى من التدابير التقييدية، وهو على استعداد لمواصلة استخدام أدواته من أجل المساهمة في إنهاء النزاع المسلح، وتثبيط عرقلة المساعدات الإنسانية، ووقف ثقافة الإفلات من العقاب.
ودعا الاتحاد الأوروبي جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها على الفور
وتابع “يستحق شعب السودان الحرية والسلام والعدالة، وهو ما يطمح إليه منذ بدء ثورته في عام 2019.