ثقافة وفنون

آخرها (سامعلك نضم)… أغنيات سودانية بأصوات عربية

الأحداث – ماجدة حسن

فتح ترديد الفنان الإماراتي طارق المنهالي، سجالات حول أداء الفنانين العرب للأغنيات السودانية، خاصة وأن الفترة الأخيرة مع انتشار الميديا الحديثة ظهر عدد من المبدعين من جنسيات مختلفة يرددون أغنيات سودانية. وظهر عدد من الفنانين المصريين يشاركون فنانين من السودان أوبريت يتناول حرب السودان بكلمات وألحان سودانية.

 

ترحيب واسع

كان الفنان النوبي محمد منير يقف على رأس قائمة المتغنين بالأغنيات السودانية، ووجد قبولاً وترحيباً واسعاً بالطريقة التي أدى بها أغنيتي (وسط الدائرة، ومساكن شعبية)، وإن لم يخلو الأمر من تحفظ البعض، تلت منير في ترديد الأغاني السودانية فرقة ميامي الكويتية فقد تغنت بعدد من الأغنيات السودانية، ووجدت استحسان الشباب وقتها وإن رأى بعض النقاد أنها خصمت من الأغنيات ولم تضف إليها بعكس منير الذي كانت إجادته للأغنيات السودانية غير مستغربة إذ أنه إبن الثقافة النوبية ومتشبع بكل ما هو سوداني.

 

إعتذار معلن

خلال هذا الشهر، تغنت فنانة مغربية بأغنية (الجزيرة) للفنانة إيمان الشريف، وأجادت فيها حساً ووصفاً، ووجدت إشادات واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال الأسبوع الماضي أطلق الفنان طارق المنهالي أغنية (سامعلك نضم) والتي كان قد   أعلن عن تقديمها في عيد الفطر الماضي إلا أن اندلاع الحرب في السودان دفعه لنشر إعتذار معلناً فيه تأجيلها إلى وقت لاحق.

 

تناول جرئ

الأغنية التي وجدت تداولاً واسعاً علق عليها الموسيقار يوسف الموصلي بأن الأغنية فعلت ماعجزت عنه السياسة وأضاف “أدهشني كثيراً طارق المنهالي في تناوله الجرئ لأغنية (سامعلك نضم) هي أغنية كتبها شاعر من منطقة نهر النيل وملحنها ومغنيها من نفس المنطقة”، وأردف “معلوم أن هنالك علاقة جينية بين إيقاع السيرة (الدلوكة) السوداني وبعض الضروب الإيقاعية في الخليج.. فمن حيث النطق ومخارج الحروف للشعر الغنائي في شمال السودان أجاد طارق المنهالي لدرجة الإدهاش.. ومن حيث التناغم مع المقام الخماسي كان هناك توافق هارموني بين صوته والخماسي.. وفوق ذلك كله بحث المنهالي عن الشاعر والملحن وتعاقد معهما فهو متخصص في حق الأداء التاني”.

وقال الموصلي إن الذي استطاع أن يفعله المنهالي في التعبير عن قوة العلاقة بين شعبي الإمارات والسودان عجزت عنه السياسة.

 

صوت الأصالة

يذكر أن طارق المنهالي أول فنان إماراتي أكاديمي تخرج من أكاديمية (بيت العود العربي- أبوظبي) من قسم الأصوات والبحوث بتقدير امتياز بمرتبة الشرف، وأشرف على تدريبه الموسيقار نصير شمة، وأطلق عليه لقب (صوت الأصالة)، لما يمتاز به من قدرات تطريبية عالية وما يمتلكه من أغاني خاصة يغلب عليها الطابع الكلاسيكي والطرب الأصيل وإجادته للون الفصيح، مثل “أرواح وقد ختمت، رمية الهديف” وغيرها من الأغنيات التي يشار إليها ببنان التميز، بالإضافة إلى أنه حاصل على درجة الماجستير في القانون (حماية حقوق الملكية الفكرية) وينهي رسالة الدكتوراه قريباً بنفس المجال الذي يحبه (الإعلامي، القانوني والموسيقي).

 

صعوبة في التعامل

وذكر الموسيقار د.كمال يوسف أستاذ الموسيقي في حديث ل(الأحداث) أنه لم يستمع حتى الآن لأغنية المنهالي، وقال “لكن عموماً عندما تتاح الفرصة لسماع الغناء السوداني نجدهم يرددونه وآخر ما كان (الليلة بالليل)، وقبلها تناولت فرقة ميامي لأغنية (كدا كدا يا الترلة) وقبلها (الليل الهادي) (ووسط الدائرة) هذا خلاف أغنيات الفنان الراحل سيد خليفة (المامبو السوداني) و(إزيكم).

ويرى الفنان الجيلاني الواثق أن الحالات قليلة وذلك بسبب أن هناك صعوبة في التعامل مع العامية السودانية وصعوبة التغني بالسلم الخماسي لأن العرب تعودوا على السلم العربي بمقاماته المختلفة.

 

حقوق أدبية

يذكر أن (سامعلك نضم)، أغنية الفنان الشاب حسين الصادق والذي أطلق في العام 2021 ألبوماً غنائياً يحمل إسمها، الأغنية كلمات الشاعر عبدالله المرضي، وأن المنهالي ظهر عبر الأغنية بكامل حقوقها سيما الأدبية من شعر وألحان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى