رأي

يا فاشر السلطان …جاييك المدد والعدد …من كل حدب وصوب.

علي فكره

كمال علي

حجا الي كعبتك وطوافا حولها يا فاشر السودان …يأتيك المدد والعدد …من كل حدب وصوب …ومن السماوات والأرضين …فزعا ونجدة وأغاثة …ولحاقا بركب النصر …ثأرا لشهداء المجاذر والمذابح والسحل والتنكيل …والغلو من عصابات نهب وسلب وقتل لا تراعي حرمة ولا حراما ولا ممحرمات.

كلها موثقة ومشهودة …وتاريخ سئ للجاني المرتكب للجريمة الفظيعة …والداعم والشريك والفرحان المؤيد لهذا التنكيل وتلك المذبحة والشامت وداعم العصابة دوليا وإقليميا ومحليا .

غرف اعلام الظلام القابضة والتي تروج لما حدث في الفاشر بأنه انتصار المتمرد …ستدفع ثمن الجرم الذي تولت كبره….وحركة التاريخ …تؤكد أن علي الباغي تدور الدوائر .

أمس كتبنا اعتذارا للفاشر بأن رغم بسالة الجيش والمشتركة والشرطة وأمن ياجن ومقاومة شعبية شرسة من اهل الفاشر وربما من كل دارفور بلدنا نصرة لها إلا أن المقاومة الشعبية في كل مدن السودان لم تكن علي ذات المستوي المطلوب….لكن الان …كل مقاومة شعبية جاهزة بالحضور القوي الأمين الباهي لنصرة فاشر السودان صمام الأمان.

علي المستوي الشخصي وانا ابن بحر ابيض أسعد ما أكون علي تحرك مقاومة شعبية مسلحة مدعومة من السيد الوالي الذي يعرف بخلفيته العسكرية نبض وقوة المقاومة الشعبية حين تندلع في أتون المعارك…وهذا في حد ذاته تفاعلا حاسما وفاعلا …وما النصر الا من عند الله…ان  تنصرو الله ينصركم .

نثمن دور المقاومة الشعبية في بحر أبيض مثلما نثمن دور الوالي الذي حرص علي تحريك هذه القوة الضاربة التي يمكن أن تحرك الخارطة علي أرض العمليات.

حتي أن في خارطة القيادة العامة للجيش لم تنطفئ لمبة فاشر السودان ولا تزال مضاءاة نور بسالتها وعبق تضحياتها ألقا وعبيرا …ودماء الشهداء من العسكريين والمدنيين تعطر جدارية التاريخ وتضمخ صفحاته بذياك العبير اللافت الأخاذ

وتبقي العبرة في ملاحم فاشر السودان .. أن دمها غالي وثأرها أغلي وأنها لا محالة عائدة الي الي حضن الشرعية..  وان ما حدث بعد صمود قل مثيله عبر كل صمود المقاومة إنما هو تقديرات قيادة واعيه تعرف متي تحدد وقت سيطرتها وتعرف من تقاتل وتعرف كيف تقتص منه ومتي تقنصه….وسيعلم الظالم أي جرم ارتكبه …وأي متقلب سينقلب .

و غدا فاشر السودان ستتمرغ في حضن الوطن الذي يطوي الضلوع علي محبتها تقدير لسالف ما أعطت وأضفت وأضافت عبر سلطانها علي دينار وعبر أهل دارفور …والتاريخ يشهد بأنه كان رمزا وعلما وقامة وشامة أضاءت خارطة السودان وخارطة الدنيا بأجمعها …ولايمكن أن تنطفئ نقطة الفاشر من الخارطة المضيئة لجيشنا الباسل وقيادته الأمينة.

ونعود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى