عدنا للعاصمة بعد طول غياب و كان في استقبالنا الوالي المرابط أحمد عثمان حمزة. استمعنا لتنوير من لجنة أمن الولاية عن مُجمل الأوضاع في العاصمة بالإضافة إلى أحوال المستشفيات، دور الإيواء والتكايا والمرافق الخدمية الأخرى.
سعُدت برؤية أعمال صيانة الكهرباء و المياه تمضي على قدم و ساق و بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في الأسواق في أمدرمان خاصة و ربما بصورة اقل نسبيا في بحري. مع ذلك، أكدنا مع لجنة أمن الولاية ان لا يسمح للمواطنين بالعودة لمنازلهم قبل التأكد من سلامة المكان إذ لا بد من ازالة الأجسام التي لم تنفجر، التخلص من الجثث التي لم تدفن وتعقيم المناطق لمنع انتشار الأوبئة.
خرّب المتمردون جزء كبير من العاصمة بحقد غليظ، لكن خطة اعادة الإعمار قد اكتملت و ستباشر سواعد أبناء وبنات هذا الشعب العمل فور اكتمال دحر العدوان.
حملنا معنا في هذه الرحلة قافلة من الحكومة الاتحادية لدعم المعسرين في الولاية خصوصا في هذا الشهر الكريم وهنالك المزيد من القوافل في طريقها إلى العاصمة.
نحي صمود المواطنيين مع حكومة الولاية بقيادة الوالي الهمام الذي ما برح عاصمته وظل يعمل بصمت رغم الأخطار العظيمة التي تحيط به و بالولاية.
