الأحداث – وكالات
قال وزير المالية د.جبريل إبراهيم إن الصراع المستمر ادى إلى آثار مدمرة على اقتصاد السودان، مضيفا على سبيل المثال التجارة وغيرها من الأنشطة الاقتصادية تعطلت بشكل كبير بسبب انعدام الأمن. و لا يمكن نقل البضائع بسهولة من جزء إلى آخر في البلاد، مما زاد من تكاليف النقل وجعل المنتجات السودانية أقل تنافسية في السوق، مشيرا إلى أن هنالك صعوبات في نقل البضائع من الأجزاء الغربية من السودان إلى موانئ البحر الأحمر. هذه التكاليف المرتفعة تجعل من الصعب على المنتجات السودانية أن تكون تنافسية دولياً، مما يزيد من إعاقة الاقتصاد.
مضيفا في حديثه، لوكالة الأنباء النيجيرية أن الصراع ادى إلى تضخم كبير وانخفاض قيمة العملة السودانية، ما أثر على إقتصاد البلاد وتلبية الاحتياجات الأساسية للشعب.
لكن الوزير قال بالرغم من التحديات، يسعى السودان إلى تعزيز علاقاته التجارية مع نيجيريا وغيرها من الدول الإفريقية.هنالك تحديات حالية بسبب الحرب يجعل البيئة الاقتصادية غير مستعدة ، إلا أن مسألة التعاون والتجارة الإقليمية ضرورية لمساعدة السودان على التعافي من آثار الحرب .
وأكد أن عدم الاستقرار السياسي واستمرار تمرد مليشيا الدعم السريع هما العقبات الرئيسية أمام التعافي الاقتصادي، واردف” بدون السلام والأمن، سيكون من الصعب على السودان إعادة بناء اقتصاده وإعادة تأهيل نفسه كشريك تجاري في المنطقة”.
وفيما يتعلق بإجتماع الكتلة الإفريقية لعام 2024 لمحافظي صندوق النقد الدولي (IMF) ومجموعة البنك الدولي (WBG) الذي عقد في أبوجا من 1 إلى 3 أغسطس. اوضح انه تجمع روتيني يحدث قبل الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
حيث ركز اجتماع الكتلة الإفريقية لهذا العام على كيفية توسيع التجارة بين الدول الإفريقية، والتي تعطلت بشدة بسبب الصراع في السودان. وفر الاجتماع منصة للوزراء الأفارقة لمناقشة ومعالجة القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وتقديم موقف إفريقي موحد إلى مؤسسات بريتون وودز (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي).