وزيرة سودانية تكشف عن مبادرة جديدة لترامب ولا تستبعد التفاوض مع الإمارات

 

القاهرة – الاحداث

قالت وزيرة شؤون مجلس الوزراء، الدكتورة لمياء عبد الغفار في حوار خاص مع موقع المحقق الإخبارى أن السودان نجح في إيصال صوته إلى المجتمع الدولي خلال المنتدى الروسي–الأفريقي الذي انعقد في القاهرة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بمشاركة واسعة تجاوزت وإن الحكومة السودانية عرضت خلال المنتدى تفاصيل الأزمة الراهنة، وسلّطت الضوء على الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع، مؤكدة أن هذه الجرائم تستوجب تصنيفها منظمة إرهابية.

وأوضحت الوزيرة أنها أجرت لقاءات مع وزراء خارجية كل من الجزائر وأنغولا وغينيا الاستوائية، وهم أعضاء في مجلس السلم والأمن الأفريقي، جرى خلالها بحث مسألة رفع تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي. وكشفت في هذا السياق عن وصول بعثة من الاتحاد الأفريقي إلى بورتسودان خلال الأيام المقبلة للوقوف على أداء الحكومة المدنية.

وفي الشأن الإقليمي، أشارت عبد الغفار إلى أن الحكومة السودانية رحّبت بما وصفته بـ«الخطوط الحمراء المصرية» تجاه الوضع في السودان، معتبرة ذلك تطورًا إيجابيًا. كما أعلنت عن وجود مبادرة جديدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية ومصر، لحل الأزمة السودانية ضمن إطار «الرباعية».

وأضافت أن رئيس الوزراء يعتزم إطلاق مبادرة للسلام في السودان من داخل مجلس الأمن الدولي، ووصفت اجتماع نيروبي الذي ضم عددًا من القوى السياسية بأنه «محاولة بائسة» لا تعكس الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.

ولم تستبعد وزيرة شؤون مجلس الوزراء إمكانية دخول رئيس الوزراء في مفاوضات مع دولة الإمارات، مشيرة إلى أن هذا الخيار يظل واردًا في إطار البحث عن حلول سياسية شاملة. وفي ختام حديثها، شددت عبد الغفار على أن الوضع الإنساني في السودان بالغ التعقيد، في ظل ضعف استجابة المنظمات الدولية لحجم الكارثة المتفاقمة.

Exit mobile version