أخبار رئيسيةالأخبار

ود مدني.. هلع وسط المليشيا وتقدم غير معلن للجيش

 

الأحداث – وكالات 

أحاط الجيش السوداني، عملياته العسكرية في محور مدينة ود مدني عاصمة الجزيرة بسرية محكمة، ورغم مرور أسبوعين على بدء عملية تحرير عاصمة الجزيرة مدينة ودمدني، إلا أن ما رشح من أخباره وتفاصيلها للإعلام يعد جزءً يسيرا مما هو حدث على الأرض بالفعل.

وأوضحت مصادر مطلعة ل (أصداء سودانية)، أن الجيش طبق استراتيجية تحرير سنجة في مدينة ود مدني، حيث تفاجأ كل السودانيين بتحرير مدينة سنجة وهو عين الأمر فيما يحدث الأن وسيحدث في مدينة .ود مدني.

واقعيا، حسب قراءة الأحداث وإفادات المصادر فإن الجيش قريب على الأرض من مدينة ود مدني مما هو عليه راشح من أنباء على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يحفظ الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، منطقة كوبري 91 كأخر نقطة يرتكز فيها الجيش جنوب غرب عاصمة ولاية الجزيرة مدينة ود مدني، بينما في حقيقة الأمر فإن الجيش تجاوز هذه النقطة منذ أيام وهو ما يغفله الكثيرون.

الموقف في ود مدني:

الموقف الآن داخل عاصمة الجزيرة، وحسب المتابعات، فإن الأوضاع تمضي في غير ما ترغب المليشيا، حيث شهدت الأسبوعين الماضيين انسحابات لمجموعات قبلية من المليشيا، كما شهدت اشتباكات بين الرزيقات والمسيرية حول الموقف من مواجهة الجيش، وقالت مصادر تحدثت ل (أصداء سودانية) إن الأسبوع الماضي شهدت المليشيا أسوأ كوابيسها، حيث لقى العشرات مصرعهم في اشتباكات بين مجموعات تريد الانسحاب من ود مدني وأخرى اعترضت طريقها

فناء ذاتي:

الأوضاع الآن في مدينة ود مدني بحسب المصادر التي تحدثت للصحيفة تزداد سواءً مع كل صباح وسط توقعات بفناء المليشيات قبل وصول الجيش إليها.

في جنوب مدينة ود مدني تشهد الآن المنطقة اشتباكات في محور الحاج عبد الله، حيث سيطر الجيش على العديد من القرى، وسط توقعات بانهيار المليشيا في أي وقت.

هذه الأوضاع عبر عنها قائد درع السودان أبو عاقلة كيكل، الذي قال إن الجيش سيدخل ود مدني خلال اليومين القادمين، وكان كيكل يتحدث لحشد شعبي بجبال الغر بسهل البطانة، حيث أكد في حديثه لضيوفه أن الزيارة القادمة ستكون من داخل مدينة ود مدني.

التطورات هذه دفعت والي الجزيرة الأسبق، محمد طاهر إيلا، للخروج من صمته وإطلاق بشريات بشأن قرب تحرير ود مدني عبر تغريدة له، متعهدا بزيارة المدينة في أقرب فرصة.

هذه السياسة التي إتبعتها القوات المسلحة وضعت المليشيا تحت حصار الجيش السوداني، حيث لم تعد تعرف أي ثغرة تسد، وهذا الوضع فجر بداخلها خلافات وتوترات كما ساهم بدوره في خلق حالة من الهلع وسط صفوفها، وقد ظهر ذلك جليا في لحظة هروبها من مواجهة الجيش.

سرية وصمت:

حتى اليوم ، فلا أحد يعرف بالضبط الموقف العملياتي في محور الجزيرة خاصة في قطاع مدينة ودمدني مع سياسة الجيش المحاطة بالسرية التامة، لكن مراقبون يرجحون حدوث تطورات إيجابية في ملف ود مدني، مستدلين على ذلك، بأن التأريخ الذي أعلن فيه الجيش تحرير مدينة سنجة، كان الأمر قد حدث بالفعل قبل يومين من الإعلان، وهو ذات ما سيحدث في ود مدني بحسب مراقبين، لأن الجيش لا يعلن تحرير المدينة في ذات الوقت الذي يحررها فيه، وإنما يتم ذلك بعد عمليات تأمين وتمشيط واسعتين وإبعاد الخطر تماما عن المدينة.

ووفق ذلك، فإن ما يحدث داخل مدينة ود مدني حاليا غير معروف على وجه الدقة، وبالتالي وحسب مراقبين فإن جميع الأخبار المتداولة بشأن ود مدني، حتى بما فيها تلك المبالغة في التفاؤل تصبح متوقعة الحدوث في ظل غياب كامل للمعلومات.

السياسة الاعلامية التي انتهجها الجيش في التعامل مع محور ود مدني، ستؤدي ثمارها في أقرب فرصة بحسب خبراء بتحرير ولاية الجزيرة، مشيرين إلى أن السودانيين سيستيقظون ذات يوم على نبأ تحرير ود مدني، بينما يكونون بالفعل غير متوقعين الأمر

نقلا عن “أصداء سودانية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى