الأخبار

واشنطن والاتحاد الأوروبي يجليان دبلوماسييهما من هاييتي

أعلن الاتحاد الأوروبي، الإثنين، إجلاء كل طاقمه الدبلوماسي من هاييتي بسبب “التدهور الدراماتيكي في الوضع الأمني” بعد سيطرة العصابات المسلحة على أجزاء واسعة من العاصمة، بينما أعلن الجيش الأمريكي، إجلاء موظفين غير أساسيين، وتعزيز الإجراءات الأمنية في السفارة الأميركية في عاصمة هاييتي “بورت أو برنس”.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو “حالياً أخرجنا ونقلنا، وأجلينا، كل طاقم الاتحاد الأوروبي من هاييتي”، بينما قالت القيادة الجنوبية الأمريكية في بيان، الأحد، إن التدابير الليلية، التي اتخذت بناء على طلب وزارة الخارجية، “ستسمح بمواصلة عمليات بعثتنا في السفارة، وتمكن الأفراد غير الأساسيين من المغادرة”.
وأضافت القيادة الجنوبية في بيانها، أن الجسر الجوي من وإلى السفارة كان متوافقاً مع الممارسات المعتادة لتعزيز أمن السفارة، لافتة إلى أنه لم يكن هناك أي مواطن من هاييتي على متن الطائرة.
وأشارت إلى أن السفارة الأميركية في هايتي، لا تزال تركز على “تسريع الانتقال السلمي للسلطة” في هايتي من خلال “انتخابات حرة ونزيهة”.
وتدهور الوضع في هايتي خلال الأيام الأخيرة. وأضرمت عصابات خلال عطلة نهاية الأسبوع النار في وزارة الداخلية خلال الليل، وهاجمت مراكز شرطة ومكاتب حكومية في العاصمة “بورت أو برنس”.
وكانت أعمال العنف التي وقعت خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي غادر البلاد في 25 فبراير، وشوهد مؤخراً في بورتوريكو.
وتسيطر العصابات الإجرامية على القسم الأكبر من العاصمة، وكذلك الطرق المؤدية إلى بقية أنحاء البلاد، وتهاجم مراكز الشرطة والسجون والمحاكم منذ أيام، في غياب رئيس الوزراء أرييل هنري، الذي تطالبه العصابات بالاستقالة، مثلها مثل جزء من السكان.
وكان مدير بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي، فيليب برانشات، حذر من أن “سكان العاصمة يعيشون في عزلة، وليس لديهم مكان يذهبون إليه”، مؤكداً أن “المدينة تحت الحصار”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى