واشنطن تحقق بشأن نقل أسلحة أمريكية من الامارات للمليشيا
الأحداث – متابعات
أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو قوى سياسية سودانية أن الأجهزة الأمريكية المختصة تحقق حول ما أثير في تقارير عن نقل أسلحة أمريكية من الامارات عبر مطار أم جرس التشادي لمليشيا الدعم السريع.
والتأم، مساء الخميس، بالقاهرة لقاء بين المبعوث الامريكي توم برييلو ووفد مشترك من الكتلة الديمقراطية وقوى الحراك الوطني وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس.
واستعرضت القوى السياسية رؤيتها للحل، وأدانت انتهاكات الدعم السريع، وأكدت أن الحل يبدأ بالالتزام بتنفيذ إعلان جدة كخطوة أولى لمعالجة الأزمة الإنسانية والتعامل مع القضايا الملحة، بما يشمل خروج مليشيا الدعم السريع من المدن ومنازل المدنيين والاعيان المدنية والمراكز الخدمية، واستفسر الوفد عن أسباب التركيز على إدخال الإغاثة عبر معبر أدري مع تجاهل مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ومنافذ السودان الأخرى.
ودفع المشاركون باستفسارات للمبعوث الامريكي حول استمرار وصول الاسلحة الامريكية لدعم المليشيا عبر أم جرس في تشاد ، و تباطوء إدارته في اعتبار المليشيا جماعة ارهابية وفق قانون ماغنتسكي والتغاضي عن قرار مجلس الامن الذي قضى بفك الحصار عن الفاشر و عدم مهاجمتها.
من جهته أكد المبعوث الأمريكي حرص الولايات المتحدة على حل الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن منبر جنيف كان مسارا عسكريا وليس سياسيا، ونجح في اقتراح صيغة لإيصال الإغاثة. وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر مساهما أساسيا في الإغاثة وترى أهمية إيصالها عبر أقصر الطرق واقلاها كلفة.
و فيما يتعلق بشحنات الاسلحة لدارفور قال إن بلاده سبق أن اتخذت إجراءات حاسمة ضد المؤسسات والأفراد الذين يخرقون حظر السلاح المفروض في دارفور، وأن قرار مجلس الأمن بتجديد حظر السلاح في دارفور سيكون له تأثير كبير في الحد من انتشار السلاح.
وقدم بيرييلو رؤيته لحل الأزمة السودانية عبر مفاوضات وقف إطلاق النار وتعزيز الحوار الشامل بين كافة الأطراف المعنية، مع حرص الولايات المتحدة على أن يكون الحل سودانيا، و شكر المبعوث القوى السياسية على المقابلة قائلا إن هذا لقاء أولى، وسيعود لعقد لقاءات أخرى لتغطية الجوانب التي لم يتم تناولها ومنها العلاقات السودانية -الامريكية.