الأحداث – متابعات
أقر وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو – ضمنياً – أن مليشيا الدعم السريع هي التي تمنع وصول العون الإنساني للمدنيين في الفاشر.
وقال روبيو في مقابلة مع جورج ستيفانوبولوس في برنامج “صباح الخير أمريكا”، إن بلاده لم تمنع تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان، لكن بعض أطراف النزاع تستخدم هذه المساعدات كأداة في الحرب.
وجاء تصريح روبيو في البرنامج التلفزيوني الصباحي على قناة ABC. متزامنا مع تأكيد للأمم المتحدة بأن مليشيا الدعم السريع رفضت وصول الإغاثة الإنسانية للمحتاجين في دارفور عموماً و الفاشر خاصة.
وأضاف روبيو “إن بعض أطراف الحرب تقوم بنهب هذه المساعدات وتستولي عليها وأن أحد أسباب عدم وصول المساعدات إلى بعض المناطق ليس بسبب تقليص الولايات المتحدة للمساعدات، بل بسبب الصراع المستمر هناك لذا لن تصل المساعدات إلى السكان”.
وضرب وزير الخارجية الأمريكي مثالاً بالوضع في السودان، وقال ” في السودان على سبيل المثال، الأمر ليس مجرد كارثة إنسانية، بل هي منطقة حرب. المساعدات تُسرق وتُمنع. فهم يستخدمون المساعدات كأداة ضد السكان، لذا فإن منع وصول المساعدات هو أداة من أدوات الحرب، في بعض هذه المناطق، السبب في عدم وصول المساعدات هو عدم إمكانية توزيعها”. وفقاً لنص المقابلة الذي نشرته الخارجية الأمريكية (الثلاثاء).
و رغم أن وزير الخارجية الامريكي امتنع عن تسمية الطرف المعوق لوصول العون الإنساني إلا أن ممثلة الأمم المتحدة في السودان دينيس براون، في مقابلة مع “سودان تريبيون”، (الأثنين) حمّلت المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع لمليشيا الدعم السريع.
وقالت براون “لقد طالب الأمين العام للأمم المتحدة منذ ستة أسابيع بوقف إطلاق النار، والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المناطق المحتاجة”.
وأضافت “وافقت القوات المسلحة السودانية، لكن المليشيا لم توافق، وهذه هي الصعوبة التي نواجهها الآن”.
وحذرت براون من أنه بدون ضمانات أمنية، سيكون من الصعب جداً على العاملين في المجال الإنساني الوصول إلى المناطق، مشيرة إلى مقتل بعضهم خلال النزاع.
