الأحداث – وكالات
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مليشيا الدعم السريع في السودان ارتكبت جرائم ضد الإنسانية واسعة النطاق خلال العام 2024 كما أنها مسؤولة عن غالب الانتهاكات ضد المدنيين في هذا السودان الذي يرزح تحت صراع دموي منذ ابريل 2023.
وأصدرت الخارجية الامريكية تقاريرها السنوية لعام 2024 والتي شملت معظم دول العالم الثالث، خاصة تلك التي تعاني أوضاعا خاصة مثل السودان.
وأشار التقرير الى ان مليشيا الدعم السريع ارتكبت الغالبية العظمي من الخروقات سيما في مجال تدمير البني التحتية في المجال الطبي والمنشآت الخدمية العامة وفي مجال الاعتداءات والانتهاكات ذات العلاقة بالنوع والعرق والاثنيات والتجويع والحصار للمدنيين ومنعهم من الخروج من مناطق النزاع
وأشار التقرير الخاص بالسودان الى جرائم تشريد واخراج المدنيين عنوة من منازلهم وقراهم ومدنهم والقتل على أساس العرق والقبيلة ونهب الممتلكات والأموال والعنف الجنسي الممنهج والاختفاء والاختطاف والفدية كانت ارتكبها الدعم السريع والمليشيات التابعة له في وسط السودان ودارفور خاصة.
وقال التقرير المطول الذي نشر على موقع الخارجية الرسمي ان “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وتطهيرا عرقيا” في السودان حيث يغطي التقرير الاحداث التي وقعت في العام 2024.
وأضاف بالقول: “ارتكب أفراد من الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها أيضًا إبادة جماعية. وجرائم قتل ممنهجة للرجال والفتيان على أساس عرقي“.
واستهدفت هذه القوات والميليشيات نفسها المدنيين الفارين، وقتلت الأبرياء الهاربين من النزاع، ومنعت المدنيين المتبقين من الوصول إلى الإمدادات المنقذة للحياة.
وانتقد التقرير التعامل البيروقراطي في السماح للعاملين في المجال الإنساني بإيصال الإغاثة للمدنيين المحتاجين.
وأشار الى وجود ما اسماه “أسباب معقولة للاعتقاد بأن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم ضد الإنسانية، شملت القتل والتعذيب والاستعباد والاغتصاب والاستعباد الجنسي وأعمالاً جنسية مماثلة في الخطورة، وانتهاكات على أسس عرقية وجنسانية متقاطعة، بالإضافة إلى التهجير القسري للسكان.
وخصص التقرير فقرات تناولت هجمات الدعم السريع على “أكثر من 40 مستشفى خلال العام 2024 ” فقط ونهب أدويةً قيّمة وإمدادات طبية ومولدات كهربائية وسيارات إسعاف واستنادا على تقارير موثقة من منظمة اليونيسف، حتى أواخر أغسطس، هاجمت القوات ما لا يقل عن 77 مستشفى في جميع أنحاء البلاد للهجوم، وتعطل أكثر من 70% من المرافق الصحية، مع نفاد الإمدادات وصعوبة تجديدها بسبب محدودية الوصول.
